أكد صندوق النقد الدولي في أحدث تقريرا له أن الاقتصاد العالمي يتعافى بسرعة أكبر مما كان متوقعا وسوف يحقق نموا بنسبة 3.9% هذا العام ليرتفع لـ 4.3% العام المقبل.
وفي نفس الصدد كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتخذ من باريس مقراً، قد توقعت في تقريرا لها أن النمو الاقتصادي هذا العام سيكون أفضل من ما كان عليه.
وأوضح الصندوق في تقريره الفصلي حول التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي نشر أمس في بكين انه رفع توقعه للنمو العالمي بمقدار 0.75% عما كان متوقعا في أكتوبر عام 2009، بيد أنه نبه إلى أن عملية التعافي تمضى بسرعات متفاوتة في العالم حيث تعد الأسواق الصاعدة بقيادة آسيا قوية نسبيا.
وأشار صندوق النقد الدولي في التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية (كونا) إلى أن الاقتصاديات المتقدمة ما تزال بطيئة وتعتمد على إجراءات التحفيز الحكومية.
وحسب التحديث فمن المتوقع أن يزداد الناتج في الاقتصادات المتقدمة حاليا بـ 2% عام 2010 بعد تراجع حاد عام 2009، وفي عام 2011 سيزداد النمو إلى 2.5%، فيما سيسجل النمو في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم 2.7% العام الجاري وهو ما يشكل زيادة بـ 1.2% عن التوقع السابق.
وتوقع الصندوق أن تنمو منطقة اليورو بواقع 1% العام الحالي و1.6% عام 2011، فيما تشهد اليابان نموا بـ 1.7% العام الراهن 2010 وبنسبة 2.22% العام المقبل.
ولفت التقرير إلى أنه رغم هذا التعديل فمن المتوقع أن تعافي الاقتصادات المتقدمة سيكون بطيئا من حيث المعايير التاريخية حيث ما يزال الناتج الحقيقي أقل من مستواه قبل الأزمة حتى أواخر عام 2011.
وأضاف إن اقتصاد الصين سينمو بـ 10% العام الجاري و9.7% عام 2011 الأمر الذي يعد أفضل بكثير مما كان متوقعا .
ومن جانبه، قال انجيل جوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع نهاية يناير الماضي :" إن التوقعات القادمة لهذا العام ستكون على الأرجح أفضل من ما تم نشرها في نوفمبر السابق".
ومن المقرر أن تنشر المنظمة تعديلات محدودة لتوقعاتها بشأن الاقتصاد الكلي في مارس وتوقعات معدلة بشكل كامل في مايو بعدما توقعت في نوفمبر أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 3.4% هذا العام بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7% في 2009.