تشير استطلاعات اراء الناخبين عقب انتهاء الجولة الاولى من التصويت في الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت الاحد الى ان حزب الرئيس نيكولا ساركوزي، الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني، قد مني بهزيمة كبيرة.
ومن المتوقع ان يحقق الحزب الاشتراكي المعارض تقدما كبيرا على حزب ساركوزي في الجولة الثانية من الانتخابات التي تجرى الاحد المقبل حسب استطلاعات اراء الناخبين التي جرت عقب الانتهاء من التصويت.
كما حقق حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة جان ماري لوبين تقدما كبيرا وتمكن من السيطرة على 26 مجلسا بلديا وحصل على ما نسبته 12 بالمائة من اصوات الناخبين.
وصرحت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري ان الفرنسيين يرفضون السياسات الحالية غير العادلة ، سياسة تدمير ما تعتز به فرنسا من رفاهية اجتماعية ومساواة واخوة.
وتشير اراء الناخبين الى ان الحزب الاشتراكي سيحصل على 28.4 بالمائة مقابل 27.3 لحزب ساركوزي.
ويسيطر الاشتراكيون على 20 من اصل 22 دائرة انتخابية في فرنسا واربع داوئر في الجزر الفرنسية.
وتراجعت نسبة التصويت الى حد كبير اذ لم يشارك فيها اكثر من نصف الناخبين وهو ما ساهم في هزيمة حزب ساركوزي.
يذكر ان هذه الانتخابات هي الاخيرة على الصعيد الوطني قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة عام 2012.
آمال اوبري
وسيستفيد الحزب الاشتراكي من التحالفات مع احزاب يسارية صغيرة اخرى وفي طليعتها حزب المدافعين عن البيئة في الدورة الثانية المقررة الاحد المقبل.
وتقول مراسلة بي بي سي في باريس ايما جين كيربي انه على الرغم من كون هذه الانتخابات محلية الا ان الفرنسيين يرونها كفرصة للتعبير عن استيائهم من السياسة الحكومية.
ويشير المراقبون الى ان زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري تأمل ان تعزز هزيمة حزب ساركوزي في هذه الانتخابات حظوظها في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، في حين يبدو ساركوزي الذي انهى نصف ولايته الرئاسية ضعيفا جدا.