في الوقت الذي تأثرت أغلب قطاعات الاقتصاديه في ألمانيا بالأزمة المالية العالمية، نجحت قطاعات قليلة الهروب من تلك الفخ منها قطاع إنتاج الملابس والمواد الرياضية لم يتأثر بهذه الأزمة، بفضل المنافسات الرياضية الدولية ومنها دورة الألعاب الأولمبية.
وسجل قطاع إنتاج لوازم الرياضة من ملابس وأدوات في ألمانيا نموا بلغت نسبته 3.5%، حيث ارتفع حجم مبيعات هذا القطاع من 7.1 مليارات يورو إلى 7.3 مليارات يورو، وفقا لما أورده موقع التلفزيون الألماني "دويتشه فيليه".
وأعلنت إنترسبورت، وهي كبرى شركات التجارة في هذا القطاع، نموا بلغ 7%، وهذا يعني أن صناعة لوازم الرياضة في ألمانيا تتأثر بحالة الطقس والمناخ أكثر مما تتأثر بحالة الاقتصاد.
ويرى كلاوس يوست، عضو إدارة إنترسبورت والمسؤول عن التسويق، أن ازدهار تجارة الرياضة مرتبط بارتفاع متوسط أعمار المستهلكين ويقول "لا أستطيع التوقف عن ممارسة الرياضة لدى بلوغي سن الخمسين أو الستين، إذا كنت سأعيش ثلاثين سنة أخرى".
وذكر يوست أن الملابس والأحذية اللازمة للتزلج على الجليد فلم تشهد تراجعا وشكلت حوالي 50 بالمائة من مبيعات هذا القطاع، والسبب في ذلك يعود إلى فصول الشتاء الدافئة التي شهدتها ألمانيا في السنوات الماضية، وإلى إقبال كثيرين على استئجار "ألواح التزلج" بدلا من شرائها، أما الملابس الرياضية فلم يعد الناس يلبسونها في الملاعب فقط وإنما خارجها أيضا.
ومن شركات صناعة لوازم رياضة التزلج الأخرى التي ما زالت تنتج في ألمانيا، شركة فولكل التي ابتكرت طريقة لصنع ألواح التزلج تناسب كل شخص بغض النظر عن عمره ووزنه أو مهارته، لهذا يقبل رياضيون عالميون على استخدام ألواح التزحلق التي تنتجها هذه الشركة ومنهم بطل العالم مانفرد برانغر من النمسا والألماني شتيفان كوغلر والفنلندية تانيا بوتيانن.
ويعتبر يوست بطولة العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية الشتوية "هدية حقيقية لصناعة لوازم الرياضة"، من جهة أخرى يزداد اهتمام هذا القطاع في ألمانيا بالعامل البيئي. فالأدوات والملابس الرياضية يتم إنتاجها بشكل رفيق بالبيئة.