تمكنت أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية من العودة للارتفاعات خلال تعاملات اليوم بعد موجة التراجع الأخيرة التى تعرضت لها حيث تلقت دعما فى ظل أجواء الارتياح الذى ساد الأسواق تجاه خطاب "حال الاتحاد" للرئيس الامريكى باراك أوباما امام الكونجرس والذى دعا خلاله إلى أهمية إجراء عمليات الخفض الضريبى ودعم الانفاق لتنشيط معدلات النمو.
وقد تلقت أسهم قطاع البنوك دعمًا فى ظل خطاب أوباما حيث أكد أنه لا يستهدف "معاقبة البنوك" من خلال مقترحاته التى ترمى إلى تقليص احتمالات المخاطرة فى أنشطة المؤسسات المالية وقد قادت أسهم بنك باركليز الارتفاعات على مستوى قطاع المؤسسات المالية.
وقد قفزت أسهم كل من شركة "نوكيا" لصناعة الهواتف المحمولة و"هيبز آند مارويتز" لبيع الملابس وذلك بأكثر من 8 % بعد أن جاءت الارباح متجاوزة التقديرات السابقة.
وأشارت شبكة "بلوم برج" إلى ارتفاع مؤشر "داو جونز ستوكس 600" الخاص برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية وذلك بنحو 1 %.
وكان المؤشر قد تراجع بحوالى 4 % وذلك عن أعلى مستوياته للعام الحالى والمسجلة فى 19 يناير لتصل نسبة تراجعه منذ بداية العام إلى 1.6 % وكانت الأسواق قد تعرضت لموجة من الانخفاضات بعد إعلان الرئيس الأمريكى عن مقترحات فى الأسبوع الماضى تدعو لتقييد تعاملات البنوك التجارية فى الأصول أو التعامل بحسابتها المصرفية فى أسواق المال كما تأثر أداء الأسواق بالاجراء الذى اتخذته الصين لتقليص حركة الائتمان بهدف إبطاء معدلات نمو الاقتصاد الصينى الذى يحظى بأسرع نمو منذ العام 2007.
غير أن أسواق الأسهم قد تفاعلت خلال تعاملات اليوم بصورة إيجابية مع أول خطاب عن "حال الاتحاد" للرئيس الأمريكى باراك أوباما حيث دعا إلى العمل على توسعة برنامج التحفيز الضريبى بقيمة 38 مليار دولار خلال العامين الحالى والمقبل.
وعلى مستوى البورصات الآسيوية ارتفع اليوم مؤشر "ام اس سى اى ـ آشيا باسيفيك" لبورصات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادى وذلك بـ0.8 % وبجانب التأثير الإيجابى لخطاب "حال الاتحاد" على أداء أسواق الأسهم فقد تلقت دعما أيضًا من خلال تأكيد بنك الاحتياط الفيدرالى الامريكى مجددًا التزامه بابقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة لتتراوح ما بين صفر و 0.25 % فى الوقت الذى أشار فيه إلى أن الاقتصاد ما زال يتجه نحو التعافى.