توصل قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتأسيس صندوق طوارئ يستهدف الحد
من اتساع نطاق عدوى أزمة ديون اليونان إلى دول أخري بمنطقة اليورو وتجنب
تداعيات أزمة الديون السيادية بصورة عامة على ثقة المستثمرين في العملة
الأوروبية التي دخلت عمرها الحادى عشر.
وجري الانفاق خلال اجتماع
القادة الأوروبية في نهاية الأسبوع ببروكسل على أن يتم تفعيل صندوق الدعم
المالى وذلك قبيل عودة الأسواق المالية لتعاملات الأسبوع الجديد بعد غد
الأثنين.
وأكد رئيس المفوضية الأوروبية جوسيه باروسو اليوم في
بروكسل وذلك بعد اجتماع القادة الأوروبين، الالتزام بالعمل على حماية
اليورو أيا كان الأمر.
وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج"
الاخبارية إلى أن المسئولين الأوروبين امتنعوا عن الكشف عن حجم صندوق
الطوارئ الذي يتم تأسيسه من خلال أموال سيتم اقتراضها من قبل السلطات
المركزية التابعة للاتحاد الأوروبي وبضمان الحكومات.
ومن المقرر أن
يجتمع غداً في بروكسل وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي للكشف عن التفاصيل
الخاصة بصندوق الطوارئ.
وأضاف التقرير أن اخفاق أوروبا في احتواء
أزمة اليونان المالية قد ألقي بظلاله على أداء العملة الأوروبية التي فقدت
4.3% من قيمتها خلال الأسبوع الحالى وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات
المتحدة والدول الآسيوية التحرك بصورة سريعة تجنباً أن تؤدى أزمة الديون
السيادية التى تشهدها بعض الدول إلى عودة الاقتصاد العالمي مرة أخري إلى
دوامة الركود.
وأشار التقرير إلى أنه مع تعرض اليورو لأصعب أزمة في
تاريخه فقد تحول اجتماع القادة الأوروبين إلى جلسة ادارة للأزمة حيث تم
المطالبة بمناقشة الجهود اللأزمة على المدى الطويل لتنسيق السياسات
الاقتصادية.
ويأتى الانفاق الأوروبي الجديد خلال اجتماع القادة في
بروكسل وذلك في الوقت الذي نظم فيه وزراء مالية دول مجموعة السبع مؤتمراً
صحفياً مشتركاً، حيث أكدوا بالاجماع على أهمية وجود تحركاً قوياً وواضحاً
في الوقت المناسب، وأشار وزير المالية الكندى في اوتاوا إلى أن دول
المجموعة تنتظر رداً أوروبياً فعالاً.
ويأتى موقف الادارة الأمريكية
من التطورات المتعلقة بانتشال عدوى أزمة ديون اليونان إلى بعض الدول
الأوروبية وذلك من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث أشار في
نهاية الأسبوع إلى أن الجهات التنظمية الأمريكية تحقق في التحركات غير
العادية التى شهدها السوق يوم الخميس والتى دفعت مؤشر داو جونز للأسهم
الصناعية في بورصة وول ستريت للتراجع بنحو ألف نقطة قبل أن يعاود انتعاشه.