تمكن سعر الدولار والين من احراز ارتفاعات امام اغلب العملات الرئيسية حيث أدت الخطوات التى اتخذتها الصين للحد من عمليات الاقراض المصرفى إلى إضعاف حركة الطلب على أدوات الاستثمار مرتفعة العائد نسبيا ليهبط سعر اليورو إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ نحو 5 أشهر.
ويأتى استمرار ضغوط التراجع التى تواجه اليورو وذلك فى ظل التقديرات التى ترجح إمكانية تعافى اقتصاد منطقة اليورو بصورة أبطىء من الاقتصاديات الكبرى الأخرى فى الوقت الذى تواجه فيه اليونان أزمة تفاقم عجز الموازنة.
ويشير أحد المحللين إلى أن هناك تحركًا من قبل الاستثمارات نحو الدولار بحثا عن ملاذ آمن بعيدًا عن أسواق الأسهم وذلك فى الوقت الذى يواجه فيه اليورو ضغوطا على خلفية أزمة عجز الموازنات دون وجود تدخل من قبل البنك المركزى الأوروبى أو الاتحاد الأوروبى.
وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" إلى مواصلة سعر اليورو تراجعه لليوم السابع مقابل الاسترلينى وذلك اثر تصريحات مدير عام صندوق النقد الدولى حيث أشار إلى أن مشاكل الميزانية فى اليونان تمثل أمرا ذات أهمية بالغة.
وقد واصل فى المقابل الدولار ارتفاعه أمام اليورو لليوم الخامس مرتفعا بنسبة 1.1 % ليسجل 1.4135 دولار خلال التعاملات فى نيويورك مقابل السعر المسجل يوم أمس 1.4288 دولار وقد سجل سعر العملة الأمريكية فى وقت سابق اليوم 1.4132 دولار لليورو وهو ما اعتبر أعلى مستوى للعملة أمام اليورو منذ 19 أغسطس.
وارتفع سعر الين بنحو 1.2 % مقابل العملة الأوروبية مسجلا 128.62 ين لليورو مقابل 130.22 ين، وتراجع سعر الدولار بـ0.2 % مسجلا 90.95 ين مقابل السعر السابق والبالغ 91.15 ين.
ويرى أحد المحللين فى أسواق الصرف أنه رغم الانخفاضات الأخيرة فى سعر العملة الأوروبية إلا أن اليورو ما زال يصنف من بين أكثر 10 عملات مقيمة بمستويات أسعار مبالغ فيها.
وأشار إلى أن الضعف النسبى فى الركائز الأساسية المتعلقة بالاداء الاقتصادى لمنطقة اليورو قد يعنى أن العملة فى اتجاهها لمزيد من التراجع خاصة وأن هناك تشديد فى الاجراءات الخاصة بتوفير السيولة المالية على مستوى الأسواق عالميًا.
وقد أشار مسئول مصرفى بارز فى الصين خلال مقابلة أن بعض البنوك الصينية قد تم مطالبتها بتقليص عمليات الاقراض بعد أن تم تسجيل مستوى قياسى للقروض الجديدة فى العام الماضى بلغت نحو 9.59 تريليون يوان أى ما يعادل 1.4 تريليون دولار.