واجه أكثر من 140 آلف شركة على مستوى العالم مشكلات مالية وتعثرا في الربع الأخير من العام الماضي وحذر خبراء اقتصاديون من أن الفترة المقبلة سوف تكون أسوأ بالنسبة للشركات التي أصابها الكساد.
وقالت صحيفة اندبندنت البريطانية إن تقرير شركة بيجبيز تراينور عن إفلاس الشركات أطلق ناقوس الخطر حيث ارتفع عدد الشركات التي واجهت صعوبات مالية أو أفلست بنسبة 6% وذلك خلال الفترة ما بين الربع الثالث والأخير من العام 2009.
لكن الصحيفة قالت إن العلامة المشجعة هو أن الشركات التي واجهت مشكلات مالية كبيرة وخطيرة في الربع الأخير من العام الماضي تراجع بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له. ويعني هذا أول تراجع في المقارنات السنوية منذ بداية الكساد العالمي.
غير أن شركة بيجبيز حذرت من التراجع الحاد في الربع الثالث من العام الجاري حيث تواجه الشركات منعطفا خطيرا في الانتعاش من الكساد الذي لحق بها.
وقالت الشركة إن سحب الدعم الحكومي وعدم التحضير والاستعداد لإنعاش المشاريع سوف يصيب الشركات بأضرار.
وقال ريك تاينور رئيس تنفيذي بيجبيز تاينور وفقا لما ورد في صحيفة "البيان" الإماراتية إن الدروس المستفادة من مرات الكساد العالمية الأربع السابقة تفيد بأن معدلات البطالة وإفلاس الشركات والمشكلات المالية التي تواجهها يستمر لمدة عام أو عامين بعد انتهاء الكساد.
وقال مع ارتفاع الضرائب وأسعار الفائدة وتزايد الضغوط على الإنفاق الاستهلاكي هناك كثير من الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد بأن المشكلات المالية والإفلاس بعد هذا الكساد لن تنتهي بسرعة.