رأست السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية رئيسة ومؤسسة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام اجتماع المجلس التنفيذى الدولى لمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذى عقد فى نهاية الاجتماع السنوى للمبادرة ، تم خلاله عرض وإقرار إنجازات عام 2009 وعرض خطة 2010/2011 واعتمادها من شركاء المبادرة.
شارك فى الاجتماع الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركاء المبادرة من المنظمات العالمية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركات القطاع الخاص العالمية العاملة فى المجال نفسه ، وحضره ممثلو الاتحاد الدولى للاتصالات والمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات التابعة لجامعة الدول العربية.
وتم خلال الاجتماع استعراض مشروعات التعاون مع شركات التكنولوجيا المعلومات العالمية مثل (مايكروسوفت وأوراكل وأنتل وسيسكو وآى بى إم) فى مجال التمكين وبناء القدرات والتدريب.
كما تم استعراض التعاون مع المنظمات الدولية على أصعدة متعددة منها المشاركة فى حملات وبرامج رفع الوعى الثقافى وذلك بالتعاون مع (إف أو إس أى) وهى منظمة عالمية تهدف إلى توافر بيئة آمنة للأطفال وأسرهم خلال تفاعلهم مع الإنترنت والتعاون مع التحالف العالمى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية ومنظمة الأسكوا وذلك فى مجال التطوير ونشر المحتوى المعنى بتنمية ثقافة السلام.
ووافق المجلس على التوصيات الرئيسية ومنها الاستمرار فى العام القادم فى تنفيذ برامج فى مجال التمكين وبناء القدرات والتدريب والتعليم التى تنفذها المبادرة بالتعاون مع الشركاء والأطراف المعنية ، والقيام بمزيد من برامج ومشروعات رفع الوعى الثقافى لدى الشباب والأطفال والأسرة المصرية بشكل عام.
وأوصى المجلس التنفيذى الدولى لمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بضرورة العمل على إيجاد المزيد من الحلول التكنولوجية الحديثة بالتعاون مع الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا وتطوير المزيد من المحتوى المحلى باللغة العربية الموجه للفئات المختلفة من المجتمع ، والقيام بمزيد من الدراسات ومشروعات قياس المؤشرات لمتابعة اتجاهات وتطور الاستخدام لدى المواطن المصرى والعربى.
وتحدثت السيدة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان خلال الاجتماع السنوى الثالث لمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات عن قضيتين مهمتين هما ثقافة السلام ، والاستخدام الآمن للانترنت ، موضحة أن ثقافة السلام هى السلام بين المواطنى فى الداخل والسلام بين الدول على مستوى العالم وأن العالم المتقدم الآن يقترب من بعضه وتذوب حدوده بينما نشهد فى الجنوب دول تظهر بها ثقافات تدعو للإنغلاق وتهميش الآخر واستعدائه.
وقالت إن الإنترنت يوفر المعلومات وفى نفس الوقت يجب علينا أن نحافظ على الحق فى الهوية والحق فى الخصوصية والحق فى التعبير عن الذات بحرية والحق فى أن يؤخذ رأى فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات المؤثرة على المواطن بصرف النظر عن النوع ذكر أو أنثى طفل أو بالغ والحق فى بيئة داعمة لهذا يوفرها قانون يحمى الحقوق ، مشيرة إلى أن هذا يظهر دور الإعلام الذى يشبع ثقافة احترام الحقوق ودور التعليم ودور الأسرة فى تقوية الانتماء الوطنى.
ونوهت بالاستخدام الآمن للانترنت وكيف يحقق التوازن بين الحق فى المعرفة والحق فى النمو والبقاء والحق فى التعبير عن الرأى والحق فى الحماية من العنف والاستغلال ، لافتة إلى أن المادة 116 من قانون الطفل وفرت حماية شاملة من مخاطر استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات فى الاستغلال الجنسى للأطفال.
وقالت السيدة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان إن المادة رقم 116 من قانون الطفل تنص على المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه لكل من استورد أو صدر أو أنتج أو أعد أو عرض أو طبع أو روج أو حاز أو بث أى أعمال إباحية يشارك فيها أطفال أو تتعلق بالاستغلال الجنسى للطفل ، ويحكم بمصادرة الأدوات والآلات المستخدمة فى ارتكاب الجريمة والأموال المتحصلة منها ومصادرة الأماكن محل ارتكابها وذلك مع عدم الإخلال بحقوق غير الحسن النية.
وأضافت خطاب أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة اشد ينص عليها فى قانون آخر يعاقب بذات العقوبة كل من استخدم الحاسب الآلى أو الإنترنت أو شبكات المعلومات أو الرسوم المتحركة لإعداد أو لحفظ أو لمعالجة أو لعرض أو لطباعة أو لنشر أو لترويج أنشطة أو أعمال إباحية تتعلق بتحريض الأطفال أو استغلالهم فى الدعارة والأعمال الإباحية أو التشهير بهم أو بيعهم أو استخدم الحاسب الآلى أو الإنترنت أو شبكات المعلومات أو الرسوم المتحركة لتحريض الأطفال على الانحراف أو لتسخيرهم فى ارتكاب جريمة أو على القيام بأنشطة أو أعمال غير مشروعة أو منافية للآداب ولو لم تقع الجريمة فعلا.
وأكدت أهمية الأسرة فى حماية أبنائها من مخاطر استخدام الإنترنت ، موضحة أن الوزارة نظمت فى عام 2006 مع وزارة الاتصالات مؤتمر الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والأسرة العربية وأسفر عن إصدار دليل إرشادى لمعاونة الأسرة على مساعدة أولادهم على الاستخدام الآمن.
وأشارت إلى مسئولية مقدمى الخدمة ، قائلة "إنه يجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين ومع الشركات وأن مسئولية الدول تتمثل فى وضع التشريعات وضمان تنفيذها".
موضوع: سوزان مبارك ترأس اجتماع المجلس التنفيذى لمبادرة تكنولوجيا المعلومات 
الجمعة 9 يوليو - 21:33
