استبعد سكرتير عام منظمة "أوبك" عبد الله البدرى إقدام المنظمة على تعديل حصص إنتاج الدول الأعضاء خلال اجتماع الشهر المقبل وذلك مع استمرار الأوضاع في السوق البترولي كما هي.
وأشار البدرى في تصريحات للصحفيين اليوم بلندن إلى أن السوق البترولي يقع حاليا تحت تأثير التذبذبات في أسعار الدولار والأسهم وليس عوامل العرض والطلب التي تعد الركائز الأساسية في تحديد اتجاهات السوق.
وقال في تصريحاته التي أوردتها شبكة "بلوم برج" الإخبارية أن مستويات الأسعار ما بين الـ70 والـ90 دولارا للبرميل تعد مقبولة كما أشار إلى أن بقاء الأوضاع في السوق كما هي مع وجود الأسعار عند مستواها الحالي، فإن الاجتماع الوزاري لـ"أوبك" سيميل إلى عدم اتخاذ قرار جديد حيال حصص الإنتاج.
وأضاف أن تحرك الأسعار دون مستوى الـ70 دولارا سيمنع دول أوبك عن ضخ استثمارات في عمليات إنتاج جديدة وكان البدرى قد أشار في تصريحات له أمس إلى أن الدول الأعضاء فى "أوبك" تدرس تنفيذ 140 مشروعا بتروليا خلال العام القادم وهو ما سيسهم فى دعم القدرات الانتاجية بـ12 مليون برميل يوميا.
ومن المقرر أن تعقد منظمة أوبك اجتماعها الوزاري الدورى القادم فى السابع عشر من شهر مارس بفيينا لمراجعة حصص الانتاج المتفق عليها.
ويشير تقرير لشبكة "بلوم برج" إلى أن امتثال منظمة "أوبك" لسلسلة عمليات الخفض القياسية فى حصص الانتاج والتى تم الاتفاق عليها فى اواخر عام 2008 قد تراجع وذلك بعد الارتفاعات التى حظيت بها الأسعار والتى قدرت بنحو 78 % خلال العام الماضى.