تشير التوقعات إلى أن المعدن الأصفر مهيأ لمواصلة ارتفاعاته بعد أن احرز خلال الربع الثاني من العام الحالي أكبر مكاسب منذ نهاية 2007 فى ظل استمرار حالة القلق إزاء مدى قدرة الاقتصاد العالمي على الاحتفاظ بوتيرة الانتعاش التى حظى بها مؤخرا فى معدلات النمو وهو ما عزز من مكانة المعدن كملاذ آمن للاستثمارات خاصة وأن أزمة الديون السيادية فى أوروبا كان لها تأثير سلبى على أداء أسواق المال.
وتقدر نسبة ارتفاعات سعر المعدن الأصفر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بحوالي 12 % ليواصل بذلك سعر الذهب ارتفاعاته على مدى 7 فترات ربع سنوية متتالية.
ويرى أحد المحللين فى تقرير اوردته شبكة "بلومبرج" أنه فى ضوء حالة القلق الراهنة إزاء ضغوط التضخم ومؤشرات تباطؤ الانتعاش الاقتصادي فضلا عن أزمة الديون فى أوروبا فإن المعدن الأصفر قد يواصل ارتفاعاته نظرا لاستمرار توجه المستثمرين نحو تنويع استثماراتهم بعيدا عن العملات التي لا تحظى بغطاء نقدى.
وقد استقر سعر المعدن الأصفر فى أول يوم من تعاملات الربع الثالث حيث سجلت أسعار العقود الآجلة فى لندن ارتفاعا طفيف بواقع 53 سنتا مسجلا 1242.78 دولار غير أن سعر عقود شهر أغسطس الآجلة قد شهدت تراجعًا طفيفا بواقع 0.2 % فى بورصة نيويورك لتبلغ 1243.4 دولار للاونصة. وتبلغ نسبة ارتفاعات المعدن الأصفر خلال الشهر الماضى بواقع 2.1 %.
وتقدر ارتفاعات سعر المعدن الأصفر منذ بداية العام الحالي بحوالي 13 % حيث كان قد أحرز مستوى قياسيا فى 21 يونيو الماضي مسجلا 1265.3 دولار.
وقد تلقى المعدن الأصفر دعما فى ضوء سعر المستثمرين لحماية أموالهم من الأزمة المالية فى أوروبا فى الوقت الذى تواجه فيه الأسواق حالة من القلق إزاء احتمالات تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما انعكس على أداء أسواق الأسهم والعملات فقد تراجع مؤشر "إم إس سى آى ـ آشيا باسيفيك" الخاص برصد أداء أسواق الأسهم العالمية وذلك بحوالي 11 % منذ بداية العام فى الوقت الذى تراجع فيه سعر اليورو أمام الدولار بـ14 %.