من الحكايات الجميلة التي لا يزال يحكيها الآباء عن الأجداد حكاية الفتى الذي جعله الملك فارسا من فرسان المملكة، والحكاية تروي أن فتىً فقيراً لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا حبة من الشعير،كانت هي الميراث الوحيد، الذي ورثه عن أبويه، بعد أن ودعا الحياة. فقرر الفتى أن يسير في بلاد الله الواسعة، بحثا عن المغامرة والرزق.
انطلق الفتى لا يحمل من الزاد سوى حبة الشعير. بعد أن سار مسافة طويلة حل الظلام، فطرق باب بيت مزارع طالبا المأوى. وقبل أن ينام وضع حبة الشعير أمام عتبة الباب، وقال لصاحب الدار: “هذه الحبة هي كل ما أملك، وآمل ألا يسلبني أحدٌ إياها”
فرد المزارع:- لا تقلق، نم مطمئناً لا شيء يضيع عندنا.
نام الفتى مطمئن البال، ولكن ديكاً أقبل والتقط بمنقاره حبة الشعير
فقال المزارع في الصباح “لقد أكل ديكنا حبة الشعير التي تملكها. ولكن لا تحزن وخذ الديك بدلا ًمنها”.
أخذ الفتى الديك ومشى في طريقه.
وحينما حل المساء طلب المأوى في مزرعة أخرى.
ولما أبدى قلقه بخصوص الديك، قال له المزارع:- لا تقل
44