تجري وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد محادثات في كل من قطر والمملكة العربية السعودية، تسعى خلالها للحصول على دعمهما لفرض عقوبات أقسى على إيران بسبب برنامجها النووي.
وستبدأ كلينتون محادثاتها في قطر مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
كما ستلقي كلمة أمام منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي المنعقد في الدوحة، والذي ستلتقي على هامشه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تعارض بلاده العقوبات.
وقال جيري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى الذي يرافقها في رحلتها، إن بعض دول الخليج سيكون بإمكانها استخدام نفوذها لتشجيع شركائها التجاريين على الضغط على إيران.
وقد تأخرت مغادرة كلينتون لواشنطن بسبب وعكة صحية ألمت بزوجها بيل كلينتون نقل على إثرها الى المستشفى، ولكن هذا التأخير لن يؤثر على برنامجها، كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد خاطب منتدى العالم الإسلامي عبر الفيديو السبت وقال إنه يرغب بتعميق الشراكة مع العالم الإسلامي كما أعلن عن تعيين رشاد حسين مبعوثا خاصا لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ويحتمل أن تطلب كلينتون من السعودية زيادة صادراتها النفطية الى الصين لحث الأخيرة على دعم تشديد العقوبات المفروضة على إيران.
يذكر أن الصين تستورد جزءا كبيرا من حاجاتها النفطية من إيران.
وردا على سؤال وكالة فرانس برس فيما إذا كانت كلينتون ستتوجه إلى السعودية بهذا الطلب قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه لا يستبعد ذلك.
يشار إلى ان الصين باتت المعارض الوحيد لتشديد العقوبات بين الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن، بعد أن شددت موسكو من موقفها تجاه إيران مؤخرا.
الرياض
وستلتقي كلينتون خلال زيارتها الى العاصمة السعودية الرياض الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، كما ستلتقي مسؤولين آخرين في مدينة جدة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو سيزور إيران الأسبوع القادم في محاولة للتوصل الى حل دبلوماسي للأزمة القائمة بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي.
وكانت إيران قد صرحت الأسبوع الماضي أنها بدأت عملية إنتاج يوروانيوم مخصب بدرجة 20 في المئة، في الوقت الذي عرض الغرب عليها مبادلة اليورانيوم ضعيف التخصيب بالوقود النووي.
ومع أن إيران عبرت عن موافقتها المبدئية على الصفقة إلا أنها قالت إنها لا تريد شحن كل الكميات المتاحة لها من اليورانيوم ضعيف التخصيب دفعة واحدة كما يطلب الغرب، الذي يخشى أن تستخدم إيران اليورانيوم المخصب لانتاج أسلحة نووية.