ان الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له, واشهد ان سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا محمد عبده ورسوله. ادى الامانه وبلغ الرساله ونصح ألامه وكشف الله به الغمه, عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم… اما بعد,
لا شك اننا نعيش اليوم واقعا مريرا, كثرت الفتن وكثر الفساد وباتت ألامه تنتظر رجالا يحملون همها ويصلحون حالها ويعيدون لها هيبتها.
ترى متى سيحصل هذا؟ كيف؟ وهل سيحصل اصلا؟؟ من سيكونون هؤلاء ؟؟ …..؟؟؟
تساؤلات كثيره تكاد لا تضع امام اعيننا سوى خيبة الامل واليأس. ولكن الله جل جلاله ابى ان يترك عباده الاخيار يضيعون في حيرة كهذه. فقد منّ علينا بان ارسل رسوله الكريم ليطمئننا ويقول: " الخير في امتي الى يوم الدين", وليخبرنا انه لن تقوم الساعة حتى تقوم دولة الخلافه الاسلامية!!
اذا لا بد ان تكون هناك ثمة نقطة تحول في مجرى الاحداث العالمية. ولا بد للحياة ان تعيد بنا النظر لتكتب لنا تاريخا جديدا يشهد له العالم. ترى من سيقود هذه الحمله؟؟
مرة اخرى اجد الاجابة عند قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : "نصرت بالشباب". فنعرف يقينا ان نصر ألامة من شبابها, وأن العمدة في تحرير الوطن وتطبيق حكم الله في الارض على الشباب. فأين شباب المسلمين من ذلك؟؟
أمة المليار ونصف, عشرات الملايين – شباب, أين هم؟؟
منهمكون في الفتن, والفتن كثيره… والله ان الفتن لكثيره ووفيره. ولو اردت ان اتحدث عن كلها لما لبقيت اتحدث حتى يتوفاني القدر. ولكنني أدركت أن هناك أمر خطير مهلك, احسبه سببا رئيسيا في ضياع الخير في الشباب المسلم – الانجرار وراء الشهوة الجنسيه.
ان المفسدون في الارض سعوا منذ زمن وما زالوا الى نشر الفتن في الارض كافة حيث استغلوا ضعف المرأة وقاموا ببيع شرفها وعرضها . لا تكاد تكون هناك دعاية في التلفزيون أو في الصحيفة تخلو من صورة لامرأة شبه عارية أو عارية. مسابقات الجمال واللباس الخليع, برامج التلفزيون الفاجره الضالة (ستار اكاديمي, ساعة بقرب الحبيب, ……..), مواقع الدعارة الوفيرة على الانترنت, الهواتف النقالة ومحادثات الغرام, الافلام الاجنبية التي لا تخلو من اللقطات المثيرة جنسيا بدون علاقه لموضوع الفيلم – سواء كان كوميدي, خيالي, اكشن,..
لماذا كل هذا ؟؟؟ لماذا سعي اعداء الله الى كل ذللك؟؟؟
ماذا سيحدث للشاب حين يرى مثل هذه الاغراءات ؟ ستثور الشهوة دون ادنى شك. وماذا بعد؟ لا بد من اشباع الغريزة والا ستعم حالة من القلق والاضطراب. وكيف تشبع هذه الغريزة ان لم يكن المرء متزوجا؟…….العادة السرية, أو ما يسميها الاسلام – الاستمناء بالكف.
اسمحوا لي ان احدثكم عن هذه الظاهرة – الاستمناء باليد, اي انزال المني بواسطة اليد وما حكم الاسلام في مثل هذه الفعله الشنيعة؟
على الرغم مما يقول بعض المضللين والمزيفين بأنها حلال ولكنها غير محبذة, فأني أقول أنها حرام شرعا! ليست بغير المحبذة ولا بمكروهة بل هي حرام. يقول الله تعالى في سورة ألمؤمنون:} وَاَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5) إِلأّ عَلَى أَزْوَاجهمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهمْ فَإِنَّهُمْ غَيْر مَلُومِينَ(6) فَمَنْ اِبْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)}.أي من طلب مكانا غير مكان الزوجة ليقضي شهوته فقد اعتدى على حدود الله. ثم اسمعوا قول نبيكم العظيم في حديث رواه الامام احمد في مسنده: "سبعة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ولا يدخلهم الجنة مع العاملين ويدخلهم النار أول الداخلين, الفاعل والمفعول به,الناكح يده,مدمن الخمر, الضارب والديه حتى يستغيثا, المؤذي جيرانه حتى يلعنوه,الناكح حليلة جاره". وفي حديث اخر: "ناكح اليد ملعون".
الناكح يده – ألاستمناء بالكف.. انزال المني في غير ما أحل الله من الزوجات, لأن نكاح اليد يضعف العينين ويضعف الساقين ويفقد الذاكرة فقدا ويضعف الرئتين ويسبب خمول الجسم..
ناهيك عن اضراره النفسية من الشعور بالنفاق والاحساس بالدناءة ومنافاة المروءة حتى الادمان على هذه العادة وممارستها بعد الزواج...
ان النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بحفظ مائنا حتى ونحن متزوجون. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا عاد من السفر مع اصحابه كان يوصيهم باستعمال العقل في معاشرة نسائهم, لأن الاسراف في الجماع مضر بالصحة.
ما الحل اذا؟؟ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم – " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فان له وجاء" – أي أن الصوم يخفف من حدة الشهوة الجنسية. وعند الافطار عدم ملئ البطن عن اخره بالطعام لأن الطعام هو وقود الشهوة فتثور الشهوة اكثر مما كانت ذي قبل. ثم غض البصر اخي المسلم, فلا تخالف قول الله عز وجل : {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (النور: 30) وقال أيضا {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (النور: 31).
اللهم رد شباب المسلمين الى دينك ردا جميلا..اللهم رد فتيات المسلمين الى دينك ردا جميلا..
اللهم اغفر لنا وارحمنا, أنت مولانا واليك المصير. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.