وساطة ثلاثية للمصالحة بين مصر والجزائر «القاهرة»: لا دليل يثبت تورط قطر وإسرائيل.
قامت ٣ مجموعات من ممثلى السفارة المصرية بالجزائر بزيارات تفقدية لمواقع العمال المصريين فى ولايات «عين تموشنت، ووهران، وسيدى بلعباس» الواقعة غرب الجزائر، والذين يقدر عددهم بنحو ألفى مصرى يعملون فى مشروعات تابعة لشركات «أوراسكوم للإنشاءات، وهايدليكو للتركيبات الكهربائية، ومهدا للمقاولات»، إلى جانب عدد آخر من الشركات المصرية العاملة فى مجالى المقاولات والتركيبات الكهربائية، التى تقوم بتنفيذ مشروعات لصالح الحكومة الجزائرية. وصرح الوزير المفوض هشام عبدالوهاب، القائم بالأعمال بالإنابة فى السفارة المصرية فى الجزائر، بأنه تم ترتيب هذه الزيارات الثلاث بالتنسيق مع المسؤولين الجزائريين فى وزارتى الخارجية والداخلية، حيث أبدوا تعاوناً فى تسهيل مهمة ممثلى السفارة فى تلك الزيارات. من ناحية أخرى، لم يفصح المسؤولون المصريون عن أى تفصيلات حول أسماء وملفات الدول العربية التى عرضت الوساطة لاحتواء الأزمة بين مصر والجزائر، التى نشبت على خلفية مباراة كرة القدم التى جمعت منتخبى البلدين فى العاصمة السودانية الخرطوم، واعتداءات الجمهور الجزائرى على المواطنين المصريين، وإن كانت أنباء ترددت بأن هذه الوساطة تتم من خلال السودان وليبيا وإحدى دول الخليج العربى. واكتفى السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، بالقول: «هناك رغبات من أطراف ثلاثة لاحتواء الأزمة بين مصر والجزائر، وهو أمر يعود للقيادة السياسية.. تقبل أو لا تقبل». وأكد زكى فى تصريح للتليفزيون المصرى أذاعته القناة الأولى مساء أمس الأول خلال برنامج «وراء الأحداث»، أن «هذه الأمور الطريق فيها واضح، مصر دولة تم الاعتداء على أبنائها خارج حدودها، والاعتداء جاء من أبناء دولة أخرى شقيقة، وهناك أسلوب وطريقة للتعامل مع الغضب المصرى إزاء كل ما حدث». وحمّل زكى الإعلام الجزائرى مسؤولية تصعيد الموقف.. قائلاً: «إنه يقف وراء حالة الاستنفار الهائلة الناجمة عن أخبار كاذبة فى الشارع الجزائرى بزعم وجود قتلى جزائريين فى مصر». ورفض ما يتردد عن وقوف جهات خارجية مثل إسرائيل أو قطر وراء هذه الأزمة، وقال: «أنا لا أستطيع أن أرجح هذا، لأنه شغل يحتاج إلى دليل».
مساعد أمين