بسم الله الرحمن الرحيم
كلمااااات اعجبتني عن روعة الحب
الحب أوله ختل وآخره قتل
وقالوا عن المحبة:
إنها هي الموافقة، وأشد الموافقات الموافقة بالقلب.
وقيل عن المحبة أيضا إنها:
استقلال الكثير من نفسك، واستكثار القليل من حبيبك.
وروي عن بعض الصوفية أنه قال:
لا تصلح المحبة بين اثنين حتى يقول الواحد للآخر: ياأنا.
ومن غرائب الكلام عن الحب، ماذكره ابن مسروق، قال:
رأيت سمنون المحب يتكلم في المحبة فتكسرت قناديل المسجد كلها.
وذكروا من أعراض الحب علامات كثيرة؛ ومنها:
الوجوم، والإطراق، والوحدة، ونحول الجسم، والسهر، والقلق، والحزن الكبير عند جفاء المحبوب أو إعراضه..
وذكر ابن حزم الأندلسي المشهور في عالم الحب بكتابه: ( طوق الحمامة ) أن من علامات الحب، عند المحبين البكاء. غير أن منهم من يكون غزير الدمعة، ومنهم من يكون جمود العين عديم الدمع، واعترف ابن حزم أنه كان جامد العين عديم الدمع، ولكن ليس بسبب قساوة في القلب، بل لسبب خلقي ولحادث مرضي عرض له حبس دمعه.
وكان امرؤ القيس أول من بكا واستبكى في شعره كما هو معلوم في تاريخ الشعر العربي، في مطلع معلقته الشهير: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل....
وللشعراء حديث طويل مع البكاء والدموع والمقل الغزيرة والجافة.
ومن أغرب حكايات البكاء والدموع أن تجود عين بالدمع وتمسك الأخرى كما في الحكاية التالية:
حكي أن بعض أهل الهند عشق جارية، فرحلت الجارية، فخرج الرجل في وداعها، فدمعت إحدى عينيه دون الأخرى، فغمض التي لم تدمع أربعا وثمانين سنة، ولم يفتحها عقوبة لها، لأنها لم تبك على فراق حبيبته.
وفي هذا المعنى أنشد أحد الشعراء أيضا:
بكت عيني غداة البين دمعا ـ
وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاتبت التي بخلت بدمــــع ـ
بأن غمضتها يوم التقينــا
دمتم بخير