ولم يبق من لياليه الا عشر

السلام عليكم*
تبدأ العشر الأواخر من رمضان من ليلة الحادي والعشرين من رمضان وتنتهي بخروج رمضان سواء كان ناقصا أو تاما، فإن نقص الشهر فهي تسع وإطلاق العشر عليها تغليبا للأصل أنها عشر لا تسع.
والعشر الأواخر من رمضان لها مزية فضل على غيرها، وذلك أنها ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بمزيد عناية من الاجتهاد والعبادة والحرص على الخير ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)) البخاري وزاد مسلم: (( وجدّ وشدّ المئزر)).
ومعنى أحيا ليله أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها.
وشد المئزر كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد والقيام فيها زيادة على المعتاد والتشمير لها.
وإيقاظ أهله أي إيقاظ أزواجه للقيام، وقد كان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في سائر السنة ..لكن إيقاظه لأهله في رمضان كان أبرز منه في سائر أيام السنة.

مقتطف من كتاب مجالس رمضانية للشيخ الدكتور سلمان بن فهد ال