مؤشر القطيعة: مدفيديف إيران تقترب من حيازة النووي

اتهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إيران صراحة بأنها تقترب من امتلاك سلاح نووي،
في مؤشر واضح على ميولات روسيا "الحليف التقليدي" لإيران المتنامية، للمواقف
الغربية والإسرائيلية من ملف طهران النووي.

وقال مدفيديف الإثنين في تصريح
صحفي ان "ايران تقترب من حيازة الوسائل التي يمكن ان تستخدم من حيث المبدأ لصنع
سلاح نووي".

ويجد تصريح الرئيس الروسي صدى وبعضا من الصدقية في ما تعلنه
طهران نفسها حول قدرتها على تطوير إمكاناتها لتخصيب اليورانيوم.

وأعلن علي
اكبر صالحي المسؤول النووي الايراني نفسه، أن بلاده انتجت 20 كيلو غراما من
اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة رغم العقوبات الدولية الإضافية، في إشارة إلى
امكانية انتاج إيران لما يكفي من الوقود النووي بحلول شهر سبتمبر/ ايلول 2011
لتشغيل مفاعل طهران النووي.

ويتسم تصريح اقوى رجل في الدولة الروسية بحزم
نادرا ما عبرت عنه روسيا التي استمرت إلى وقت قريب في الدفاع عن إيران بل والاتفاق
معها على إنشاء مفاعلات نووية.

كما يترجم هذا التصريح اتساعا في هوة الخلاف
بين روسا وإيران البلدين الصديقين، الناشىء قبل فترة بسبب ما اعتبرته طهران توجها
روسيا لرفع اليد عن مساندة حقها في امتلاك برنامج نووي، في مجلس الأمن
الدولي.

وفي اواخر مايو/ ايار الماضي انتقد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي
نجاد، روسيا بسبب موافقتها على مشروع عقوبات جديدة على طهران.

وفي لهجة لم
يسبق أن انتهجتها إيران حيال روسيا، اتهم نجاد، نظيره الروسي "ديمتري ميدفيديف"
بالخضوع للضغط الأمريكي من أجل تأييد مشروع عقوبات جديد ضد إيران في مجلس الأمن
الدولي.

وقال نجاد إن "الشعب الإيراني لم يعد يعرف ما إذا كان الروس أصدقاء
وجيران أم هم مع الطرف الآخر، الذي يعاديهم منذ ثلاثين عاما" في إشارة إلى الغرب
والولايات المتحدة.

وطالب نجاد القيادة الروسية بأن تتخذ الخطوات اللازمة
لتصحيح مسارها، كي لا يضطر الإيرانيون "لوضع روسيا في مصاف الأعداء
التاريخيين".

وكان الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف اعترف في لقاء له مع
المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" بحثا خلاله كيفية التوصل الى اتفاق على فرض
عقوبات دولية على ايران، بأن السنوات الأخيرة شهدت تقاربا كبيرا بين مواقف روسيا
وشركائها بصدد القضية النووية.

وقال مدفيديف: "بعض الأمور ترغمنا على
الاتفاق عليها.. لقد تم التوصل الى اتفاق عملي بهذا الخصوص".

ودعا الرئيس
الروسي القيادة الايرانية الى الاستماع إلى صوت الأسرة الدولية، كما نهاها عن
"مواصلة التصرف غير المسؤول".

ويقول مراقبون إن غضب موسكو من تصريحات للرئيس
الإيراني ضدّ "ميدفيديف" شخصيا بدأ يأخذ منحى تصعيديا ويؤكد أن روسيا وجدت الفرصة
متاحة للتنصل عمليا من "واجبات" العلاقة مع إيران على صعيد الديبلوماسية الدولية،
لفائدة علاقة أكثر قربا من الولايات المحدة الأمريكية، وأن النخبة السياسية الجديدة
الحاكمة في روسيا ترى أن مصالحها مع الغرب أكثر اهمية من أي مصلحة مع
إيران.

وفي وقت سابق من السنة ألغت واشنطن، حظرا أميركيا على التجارة مع 4
شركات سلاح روسية، في قرار عده مراقبون نوعا من المقايضة الأمريكية لموقف روسي من
الملف النووي الإيراني.

يسلموووووووووووووووووووو

شكرا لمرورك