شعر لعيون غزة وشهداء اسطول الحرية

سَجَّانٌ وَبِسَاطٌ أَحْمَر
ظُلْمٌ وَكِلابٌ فِي المَخْفَرْ

قَهْرٌ
وَدِمَاءٌ وَدُمُوْعٌ
جُوْعٌ وَحِصَارٌ لا يُكْسَرْ

وَشُعُوبِي كَانَتْ
آسَادَاً
وَاليَوْمَ تَئِنُّ وَلا تَزْأَرْ

فَبِلادُ العُرْبِ غَدَتْ
سِجْناً
مِنْ شَرَمِ الشَّيْخِ إِلَى عَرْعَرْ

سَجَّانُ بِلادِي يَا
وَلَدِي
عَرَبِيٌّ قُرَشِيٌّ أَسْـمرْ

وَالسِّجْنُ أَيَا وَلَدِي
مُرٌّ
إِنْ كَانَ أَخُوْكَ هُوَ العَسْكَر

وَالطَّعْنُ أَيَا سَعْدِي
أَقْسَى
إِنْ كَانَ لِصَاحِبِكَ الخِنْجَرْ

بَغْدَادٌ أَضْحَتْ
أَشْلاءً
وَالقُدْسُ بِمَذْبَحِنَا تُنْحَرْ

كَابُوْلُ تُقَارِعُ
غَاصِبَهَا
بَيْرُوْتُ تُقَاوِمُ لا تَفْتُرْ

وَيَهُوْدٌ تَخْنِقُ
غَزَّتَنَا
بِيَدَيْ عَرَبِيٍّ مُسْتَأجَرْ

غَزَّتُنَا يَخْنِقُهَا
حُسْنِي
وَالرَّيِّسُ حِنْطِيٌّ أَسمَـرْ

عَرَبِيٌّ بِالشَّكْلِ
وَلَكِنْ
غَرْبِيُّ المَبْدأِ وَالمَخْـبرْ

قَدْ رُوِّضَ عَسْكَرُنَا
فَغَدَو
كَجِرَاءِ تَرْبِضُ فِي المَعْبَرْ

تَشْتَمُّ حَلِيْبَ
بُنَيَّاتٍ
وَدُمَىً وَرَغِيْفاً يَتَكَسَّرْ

قَدْ عِشْنَا نَكَبَاتٍ
لَكِنْ
النَّكْبَةُ فِي جَيْشِي أَكْبَرْ

بُعْداً يَا عَصْرَ
الظُلُمَاتِ
فَالنَّكْبَةُ لا لَنْ تَتَكَرَّرْ

فَبَنُو عُثْمَانَ غَدَو
أُسْداً
وَبَيَاضُ البَحْرِ غَدَا أَحمَرْ

فَالبَحْرُ يُطَوِّعُهُ
تُرْكٌ
وَالعُرْبُ يُطَوِّعُهُم عَسْكَرْ

يَا طَيِّبُ عَلِّمْ
رَيِّسَنَا
أَنَّ الحُرِّيَّةَ لا تُقْهَرْ

فَسِيَادَتُنَا لَيْسَتْ
بُسُطاً
أَوْ خَتْمَاً وُقِّعَ فِي مَحْضَرْ

قَدْ أَبَقَ الحَاكِمُ فِي
بَلَدِي
وَالآبِقُ فِي شَرْعِي يُنْحَرْ

عَادَ اسْلامبُولِي فِي
عَجَلٍ
كَيْ يَغْسِلَ عَاراً وَلْيَثْأَرْ

لَنْ نَتْرُكَ حُكَّاماً
أَبَقُوا
كَلا وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرْ