بكين: أصدرت محكمة صينية السبت، حكم الإعدام على رجل مدان بمهاجمة حضانة في
الشهر الماضي أدى إلى جرح 29 طفلا وثلاثة مدرسين، وجاء الهجوم ضمن خمسة
هجمات رئيسية تعرضت لها مدارس خلال الشهرين الماضيين، وخلفت 17 قتيلا وأكثر
من 50 جريحا.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان
المحكمة الواقعة شرقي الصين ذكرت في حيثيات حكمها إن المتهم كسو يويو وان،
مذنب في محاولة قتل أبرياء.
وقال يويو وان البالغ من العمر 47 عاما
وهو عاطل عن العمل، إنه كان ينتقم من المجتمع خلال تنفيذه هجوما على إحدى
المدارس يوم 29 أبريل/نيسان الماضي.
وأمرت الحكومة الصينية بتشديد
إجراءات الأمن في المدارس في أعقاب هجوم الأربعاء الماضي الذي يعتبر أكثر
الهجمات دموية إلى حد الآن.
واقتحم رجل إحدى دور الحضانة وهو يحمل
ساطورا في يديه ثم عمد إلى قتل سبعة أطفال وبالغين اثنين.
وألقت هذه
الأحداث بالضوء على تزايد الاضطرابات النفسية والعقلية في المجتمع الصيني
بسبب اتساع الفروق الاجتماعية في هذا البلد.
وقال رئيس الوزراء
الصيني وين جيابو، لقناة تلفزيونية في هونج كونج يوم الخميس الماضي إن
الحكومة "تبذل جهودا جدية في معالجة التوترات الاجتماعية وتسوية النزاعات
وتحسين أداء الحكومات المحلية".
لكن وسائل الإعلام الرسمية لم تخصص
تغطية مناسبة لهذه التصريحات التي يبدو أنها ألقيت بشكل ارتجالي.
وقال
مسئول صيني الجمعة، إن الشرطة ستفتح النار على كل مهاجمي أطفال المدارس.
ويقول
خبراء إن الصين فشلت في معالجة الأمراض العقلية بطريقة فعالة لمواطنيها.
وأظهرت
دراسة نشرت في المجلة البريطانية "لانسيت" في السنة الماضية أن 173 مليون
صيني أي نحو 17.5 في المئة من السكان يعانون من شكل من أشكال الاضطرابات
العقلية تتراوح ما بين الكآبة وانفصام الشخصية.
وأظهرت سجلات الشرطة
أن ثلاثة من المهاجمين كانوا يعانون من أمراض عقلية علما بأن مهاجمين
انتحارا بعد الاعتداء على أطفال.
وكانت الصين قد نفذت حكم الاعدام
في طبيب قتل ثمانية أطفال خارج مدرستهم الابتدائية 28 أبريل/ نيسان الماضي.
وأعدم
تشنغ مين شنغ ( 42 عاما ) رميا بالرصاص ، وكان تشنج طبيب مجتمع سابق ، قام
بطعن ثمانية أطفال الى الموت وأصاب خمسة آخرين باصابات خطيرة في 23 مارس/
آذار الماضي عند بوابة مدرسة نانبينغ الابتدائية التجريبية .
وخلص
تحقيق الى أن تشنج تصرف بشكل محبط نتيجة فشله في حياته العاطفية ، ووجهت
الى تشنج تهمة القتل في 8 ابريل/نيسان من قبل محكمة الشعب المتوسطة لمدينة
نانبينغ . و استأنف العقوبة وطلب الرأفة ، بيد أن طلبه رفض من قبل محكمة
الشعب العليا بالمقاطعة يوم 20 ابريل .