بوح قلمى ورحلة قطارى

قطار عمري يسير مسـرعاً

يتجاوز المحطـات المرسومة له

ولا يأبـه بإيها يقف

محتاراً لا يعرف مســاره

يبتــلع الطريق بجنون

لا يميز بين مدينةٍ وقريةٍ

او بير جسرٍ وتراب

تائه ولكن بخطواتٍ مرسومــة

تائه كتوهاني في الدُنيــا

لا أعرِفُ أيــنَ محطتي

نعــم .. لا أعرف محطتي

انظُــر الى كل نقطــةٍ وأقول هي

ولا تكـــون ســوى ســراب

ســراب رُسِــمَ بإِتقــان وتفانــي

نعــم مرسوم بأبدع الالوان والأقــلام

اعيــشُ فيهِ زمنـاً ليسَ بالقليــل

اصحـو بعدها لاجــدهُ سراباً حقيقيــاً

وأُحِــسُ بقلبي ينتزع من بينَ أضلُعــي

ويُــرمى خلفه ليــذوبَ فيــه

إِنتظَــرتَ سنيناً طويلةً قطاريَّ المُســافِر

ولكِــن دون أَن أَعــرِف محطـــاتي

اتنقـل مِـن واحدةٍ لأُخــرى ولا أُحِــسُ بِهـا

أَتَنَفَــس هواءً يخنُــقُني

ويحبِسُ دمعاتي ويُــذيبَني

فلا أَجِــدُ مُتَنَفَــساً سِــوى قلمــي

حتى إنَــهُ يخذِلَــني أَحيــاناً

فأمسِكَــهُ ولا أَقــوى على الكِتــابــة

تخُــونَــني عِـباراتي

فـلا تقــوى على البــوحِ بـما في قلبــي

بِـمــا في صَــدري وما فــيَّ من أَلَـــم

أَلَــم لا أَحَــد يحِــســـهُ سِـــواي

لأنَـــني صاحِـبتهُ ومُــدمِنَتَــــــهُ

فمــــتى سَيــخرُجُ قَلَــمي عــن صمتِـــــهِ

ويكــتُبُ ما فــي داخــلي

فَــلا قلمــي يَــجرُوْ على الإِعـــتِراف

ولا قِطــاري يخــتار محــطتَه

ليتوقــفَ فيها ويُريحَـــــــني

فأَنــا تائِهـــة

ما بيــن بَــوح قَلَــمي ... ورِحلَـــةُ قِطَـــــاري

نايس توبيك زليلة
تسلمو

شكرا لمرورك