[b]
[b][size=24]انصحك تطلع السلم ....مش عشان رياضة و لا حاجة ..بس عشان أئمن ..يعني لو النور اتقطع فجأة .. أو
الاساتسير وقف من نفسه ...انت هيكون موقفك ايه؟....بس لو حبيت تاخد الاسانسير ...ماتبقاش تهاجم الناس اللي حبت تطلع السلم.....ت
أفتكر مرة كنا في ثانوية عامة و كان عندي صديقة بجد من أحسن الأصدقاء اللي أنا عرفتهم في حياتي ، كانت بنت متدينة و ملتزمة و كمان متفوقة ما شاء الله، و كان البنات دايما بيحبو يتكلمو معاها لأن كان ليها أسلوب جميل لما بتتكلم في الدين ، فمرة كنت قاعدة معاها و بعدين جات واحدة صاحبتنا، و هي بتتكلم فهمت من كلامها انها مقصرة في الصلاة ، ساعتها أنا اتنرفزت جامد أوي و هاجمت البنت دي جدا ، و حاولت صاحبتي تهديني و حاولت تفهمني انه مش دي الطريقة اللي المفروض اتكلم بيها مع حد عايزينو يلتزم في الصلاة. و أعتقد انه كان قصدها انه يمكن بالتدريج البنت تلتزم و ليس بالشدة و التعسف.
نفس الصديقة الجميلة برده كنا مرة بنتكلم على البنات اللي بيقرروا يتحجبو علشان الثانوية العامة تعدي ، أنا كنت معترضة جدا على التصرف ده ، فإذا بها تفاجئني برأيها في الموضوع ده ، و هو انه كفاية إنها بتعمل كدة و هي عارفة إنه هو ده الطريق للنجاح ، يعني الطريق للنجاح هو إرضاء ربنا (بس طبعا صديقتي كانت فاهمة كويس أوي أنه ده لا يغني عن المذاكرة)، و بالنسبة لمن تفعل ذلك ، دي بتبقى مرحلة حتى لو اللي بتعمل كدة تهمها مصلحتها الدنيوية في المقام الأول بس أكيد في يوم من الأيام هتعرف و تتعلم معنى الاخلاص.
و المعنى اللي كان غايب عني ساعتها هو انه الطبيعي ان الناس بتطلع السلم !!! الطبييعي ان الناس تلتزم على مراحل و تقرب لربنا على مراحل ، و أنا أعتقد أنه فيه حديث بهذا المعنى برده، و لكن للأسف أنا أخدت سنين علشان أفهم المعنى ده بجد و ألمسه من خلال تجارب واقعية.
زمان كنت أزعل كتيرلما أشوف واحدة مش ملتزمة في لبسها بس بتغطي شعرها ، و زمان ده طبعا يعني قبل الثورة اللي حصلت في لبس البنات دلوقتي ، يعني من حوالي كام سنة كدة ، بس لما فكرت شوية لقيت انه البنت اللي بتعمل كدة هي بتحاول تكون إيجابية ، بتحاول تاخد خطوة ، بتحاول تطلع السلم ، ليه نحكم عليها و نقولها طالما لبسك مش كويس يبقى لازم تقلعي الطرحة ، ليه منحاولش نساعدها تطلع درجة على السلم .
دي كانت نظرتي الي اتغيرت. نظرتي للإيجابية بشكل عام، و كمان للالتزام الديني و الأخلاقي بشكل خاص ، أنا لقيت أنه الناس ممكن يحصلهم حاجتين : يا إما يطلعو السلم ، يا إما يركبو الاسانسير، بمعنى آخر يا إما الواحد يتحول من سلبي جدا إلى إيجابي جدا في يوم و ليلية ، يا إما ياخد الأمور بالهداوة و لا يكلف نفسه ما لا يطيق. طيب ايه الفرق بين طلوع السلم و ركوب الاسانسير ، مش هما الاتنين بيوصلونا للدور اللي احنا عاوزينه؟ أكيد طبعا الاجابة ايوة ، بس في طلوع السلم فيه راحة بين كل دور و التاني يقدر الواحد يستخدمها في تقييم حالته ووضعه ، في طلوع السلم يقدر الواحد ينظر تحت و يشوف طلع كام دور ، و ينظر فوق و يشوف فعليا الأدورا اللي باقية ، مش مجرد بيشوف أرقام منورة بتتغير كل شوية، ده بيشوف الأدوار نفسها ، ففي أي لحظة يحس فيها بالتعب ممكن يبص تحت و يشوف انه تخطى نقطة الصفر بمراحل فيهون عليه طلوع باقي الأدوار، و طبعا زي ما قلنا في الأول طلوع السلم ليس فيه مخاطر ، أما ركوب الاسانسير فهو لا قدر الله ممكن الشخص اللي راكبه بدل ما يطلع لأعلى دور يقع لأول دور.
و لما تأملت في الايجابية لقيت انها من مرحلتين أو ثلاثة مراحل على الأرجح:
1- سلبية شديدة
2- إيجابية غير متزنة – متهورة
3- إيجابية ناضجة
نأخد مثلا مثال لفتاة سلبية لمست سلوكا سيئا لواحدة صاحبتها ، فطبعا قالت و أنا مالي ، طيب البنت دي بعد فترة سمعت عن الايجابية و أهميتها و بدأت تاخد خطوة في حاجات في حياتها ، و لما تكرر السلوك السيءء من صديقتها ، كل اللي عملته انه هي قطعت علاقتها بصديقتها و قالت لها انتي سلوكك سيء و انا مش عايزة اكون صحبتك ، هي كدة في المرحلة التانية ، بعد فترة بدأت تفهم الايجابية بجد و بدأت تعرف انها مش بس الواحد لازم يكون ايجايبي ، ده من صميم كونه ايجابي انه يحاول ياخد بايد الناس و يخليهم هما كمان ايجابين ، فطبعا حاولت ترجع علاقتها بصديقتها و لما عرفت انها لسة بتمارس نفس السلوك السيء ، بدأت تتكلم معاها و تحاول تفهم منها سبب تصرفها على هذا النحو.
مثال آخر شوفناه كتيييير و هو عندما يلتزم الأبن التزاما ظاهريا و يبدأ في نقد والديه بشدة، هو هنا فاكر انه يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، و انه هي دي الايجابية ، و لكنه في الحقيقة لسه لم يصل لمرحلة الايجابية الناضجة، و لا يزال في المرحلة التانية الايجابية المتهورة.
ده كان تصوري عن مراحل الايجابية (سلبية شديدة-ايجابية غير متزنة و أحيانا متهورة- إيجابية ناضجة).
سبب كتابتي للنوت دي حاجتين:
أولا : أنه احنا نراقب نفسنا و نشوف تطور فكرنا ، نشوف احنا كنا فين و بقينا فين ، نبقى ملاحظين كل تغيير يطرأ على فكرنا و على إيجابيتنا ، و انه احنا نصنف نفسنا من حيث الايجابية ، و ان احنا لا نشق على نفسنا و نحط خطة ازاي نتحرك من مرحلة لمرحلة عن طريق طلوع السلم مش ركوب الاسانسير علشان نتجنب الرجوع المفاجئ للنقطة صفر.
ثانيا و دي حاجة مهمة أوي: اني لقيت ان الناس بتحكم على بعض كتييييييير أوي ، و خصوصا في موضوع الايجابية ، فلقيت انه ممكن لو احنا اتكون عندنا مفهوم التدرج في الايجابية ، يبقى مش هنستغرب أفعال الناس و هنعذرهم على تهورهم في بعض الأحيان ، و ده من منطلق مبدأ جميل أوي أنا اتعلمته و هو مبدأ : لا تنظر للسلوك و لكن انظر لما وراء السلوك ، يعني متركزش على سلوك الأشخاص ، و لكن ركز على أسباب هذا السلوك ، و لو فهمنا الأسباب ، هنقدر نعالج السلوك ، يعني لو فهم الأب و الأم أنه ابنهم في مرحلة إيجاببية متهورة ، هيعرفو يتعاملو معاه و يصبرو عليه حتى تنضج إيجابيته. يعني في الخلاصة نعرف انه الناس عادة بيطلعو السلم ....و كل إنسان حواليك محتاجلك أوي و هو او هي بيطلعو السلم .....ن
لو كنت مصنف نفسك إيجابي ناضج ...فحاول تساعد الناس على قد ما تقدر و حاول توصلهم للاجابية الناضجة
و لو كنت لسة في مرحلة تانية ف....ها ..ايه قرارك.......هتطلع في الاسانسير..... و لا هتطلع على السلالم
بس خلي بالك.....ن
:) حاسب السلمة المكسورة
منقوووووووووووووووووووووووول
[/b]
[/size][/b]