حتفت الصحف المصرية المملوكة للدولة الثلاثاء بعيد ميلاد الرئيس المصري حسني مبارك الثاني والثمانين وسط تساؤلات في الشارع عما إذا كان الرئيس الذي يحكم مصر منذ ثمانية وعشرين عاما سيجدد ترشيحه للمنصب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل أم لا.
ووصفت صحيفة "الأهرام" في مقال كتبه رئيس تحريرها أسامة سرايا مبارك بانه "صانع المستقبل" و"رمز وآية لجهودنا في بناء مصر الحديثة في كل المجالات" كما وصف يوم ميلاد الرئيس بانه "عرس للشرفاء الوطنيين".
وبدوره أشاد رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" محمد علي إبراهيم بـ"عظمة السياسة التي يتبعها الرئيس مبارك" مشيرا الى انها "لا تعرف الاستقطابات أو التحالفات.. و ليس فيها مثلثات أو مربعات".
وأضاف "ان مصر القوية الآمنة مع حسني مبارك لا تتنازل عن كرامتها ولا تضحي بسيادتها ولا ترحم من يفكر في تهديدها".
وفي مقاله افتتاحية كتب رئيس تحرير "الأخبار" محمد بركات بان أهم ما يميز مبارك "هو حرصه الشديد والدائم على بذل أقصى الجهد في تأدية عمله، والوفاء بمسؤولياته، وأداء واجبه على الوجه الأكمل".
ووصف عبد الله كمال رئيس تحرير "روز اليوسف" مبارك بانه "يتميز بدهاء عقلى رهيب ومدهش وتاريخي". وأضاف ان مبارك " قائد أكبر دولة عربية وأعرق دولة عربية ولكنه لم يتجه إلى التعالي في التعامل مع الأشقاء بل إلى أن يتفاعل وفق منطق الأخوة والمشاركة".
ولم تشر أي من الصحف الى الحالة الصحية لمبارك الذي يتعافى من عملية جراحية أجراها قبل شهرين في ألمانيا ولا الى احتمالات إعادة ترشحه للرئاسة لدورة سادسة في الانتخابات المقررة العام المقبل.
وتقوم قوى معارضة مصرية بحركة احتجاجات واسعة للمطالبة بتعديلات دستورية تتيح إمكانية ترشح أفراد مستقلين للرئاسة ورفع حالة الطوارئ في البلاد المفروضة في البلاد منذ ثمانية وعشرين عاما.