هلى نكره الحب كما يتخيل البعض؟ انظرو معى.......

ألقت الشرطة القبض علي أمريكي بتهمة التحريض علي الاحتفال بعيد الحب بتنظيم
حفل انتحار جماعي من خلال الانترنت.. حيث دعا عدد من الذين يئسوا من الحب
أو يكرهون الحب للانتحار في هذا اليوم تعبيرًا عن رفضهم للحب وللعواطف
الإنسانية الجميلة في عالم لم يعد يعترف بالعواطف والأحاسيس الإنسانية
النبيلة. في نفس الوقت ابلغت امرأة كندية الشرطة انها علمت بأن إحدي
الأمهات تخطط لقتل طفليها والانتحار بعد ذلك يوم عيد الحب.

شاب آخر لكنه في أوروبا وليس أمريكا وبالتحديد في ألمانيا ومن خلال
"الفيس بوك" استقطب عددًا من الشباب والفتيات صغار السن واتفقوا علي
الانتحار الجماعي يوم عيد الحب رفضا لفكرة الحب نفسها واعلانا بعدم وجود ما
يسمي بالحب في هذا العالم المادي القاسي.

ثلاث حوادث تناقلتها وكالات الأنباء قبل ساعات من احتفال العالم بما
يسمي عيد الحب أو يوم الحب أو "فلانتاين واي" فهل وصلت العلاقات الإنسانية
بين البشر إلي هذا الحد.. أي إلي حد كراهية الحب نفسه..؟! هل نكره الحب أم
أننا لا نعرف كيف نحب؟ ولا نعرف ما هو الحب؟ قبل أن أتحدث عن العلاقات
الإنسانية.. والاحساس الإنساني الخاص الذي يسمو بالإنسان إلي درجة
الملائكية في أحاسيسه فيعرف كيف يحب وكيف يكون محبوبًا..

وقبل أن نتحدث عن معاني الحب في الله وبالله.. ولله.. وحب الله
سبحانه وتعالي.. وحب من يحبهم الله بداية من خير خلق الله- صلي الله عليه
وسلم وصولا إلي كل مخلوقات الله.. وقبل أن نتحدث عن المعني الإنساني الراقي
للحب بين الناس أما.. أبا.. أخا.. أختا.. حبيبة.. زوجة.. ابنا.. ابنة..
صديقا.. رفيقا.. جارا.. أخا في الإنسانية أخا في الدم.. أخا في الدين.. وحب
الحياة.. والطبيعة التي خلقها الله.. قبل أن نتحدث عن هذا كله لابد أن
نبدأ بالسؤال الأهم..

هل هناك من يكره الحب؟ ولماذا يصل بنا الحال إلي هذه الدرجة من
السواد؟ عندما يقتل الأشقاء الفلسطينيون من فتح وحماس ويرفضون الصلح برغم
العداء الإسرائيلي الواضح لكل ما هو فلسطيني فهل يعني ذلك أن هؤلاء واولئك
يكرهون الحب؟ عندما يختلف العرب في كل مكان.. ويعلنون الحرب ضد بعضهم البعض
فهل يعني ذلك أنهم يكرهون الحب؟ وعندما تقدم الحكومة كل يوم جديدا في
التضييق علي الناس من خلال الضرائب والرسوم.. ورفع الأسعار بطرق غريبة.. هل
يعني ذلك أنها حكومة تكره الحب ولا تعرف كيف تحب الناس؟ وعندما يهتم
المدرس بدروسه الخصوصية فقط ولا يعطي للطلاب حقهم في المدرسة خلال الحصة
الرسمية.. فهل يعني ذلك أنه يكره الحب ولا يعرف كيف يحب الآخرين؟ وعندما
يقف صاحب المصنع أو المستثمر ضد مصالح الناس بل وضد مصالح العاملين لديه
فهل يكون كارها للحب..

ولا يعرف كيف يحب الناس؟ وعندما.. وعندما.. وعندما.. آلاف النماذج
المماثلة التي تكاد تنطق

بأفعالها وتصرفاتها بكلمة الكراهية للحب وللناس.. فهل هؤلاء يكرهون
الحب؟ عندما يقتل أب أبناءه ثم يحاول الانتحار لأنه فشل في تجارته أو فشل
في البورصة ويبرر ذلك بحبه لأبنائه..

فهل عرف هذا الإنسان الحب الحقيقي وهل عرف كيف يحب؟ عندما يقتل أخ
أخاه بسبب ميراث.. فهل يعني ذلك أن الحب قد مات؟ وعندما تقتل امرأة زوجها
لانه نكدي.. وعندما تقتل امرأة أبناءها فلذات اكبادها لأي سبب كان.. فهل
نعلن نهاية الحب.. أو انتهاء عصر الحب؟

وعندما يقتل شاب أمه وأباه لسبب تافه بعد أن يعتدي عليهما بالضرب
المبرح ولا تأخذه بهما رحمة حتي يموت الأب وتظل الأم تنزف أمامه ولا يهتم
بدماء ست الحبايب التي تسيل امامه حتي تموت فهل يعني ذلك اسدال الستار علي
عصر الحب والحنان؟ ** عندما تقتل أم فلذة كبدها لأنه يبكي فينغص علي عشيقها
الذي يؤذيه صراخ الطفل وهي في أحضانه هل يعني ذلك أن حنان الأم وحبها
لوليدها أصبح بدعة كاذبة؟ **هل تريدون المزيد من المآسي والأحداث والحوادث
التي تؤكد موت الحب.. قراءة سريعة في أي صفحة من صفحات الحوادث في الصحف
تكفي لتجعلك تشعر بأن الحب قد مات وانتهي وأن عصرًا دمويًا نعيشه لا يعرف
معني الحب.. فهل هذه هي الحقيقة وهل نحن فعلا لا نعرف كيف نحب؟ أم أننا
نكره الحب؟

الحب ليس مجرد احساس إنساني جميل بين رجل وامرأة.. ليس مجرد رغبة
وهمسة ولمسة.. ليس مجرد دقات قلب صاف وصادق تعلن رسالة صادقة للآخر.. الحب
أيضا ومع هذا كله فعل وتصرف وموقف.. الحب احساس بالآخر.. كل الآخر.. وليس
مجرد شخص واحد.. الحب احساس بالعالم حولك.. أن تحب الناس وتحب المجتمع
حولك.. وتحب نفسك أولا.. فإن أحببت نفسك بلا أنانية ستحب الآخرين وستحب من
حولك لكننا لم نعد نعرف كيف نحب.. قد تكون الظروف هي السبب وقد تكون الضغوط
حولنا هي سبب فشلنا في أن نحب أو نعلم الآخرين الحب قد تكون هناك عوامل
نفسية واجتماعية واقتصادية تضغط علي أرواحنا وقلوبنا ونفوسنا فلا نعرف كيف
نحب ولا نشعر بدقات قلوبنا.. فتضيع وسط زحام الحياة.. ولكن المؤكد أننا
السبب الأول فيما وصلنا إليه.. المؤكد أننا فشلنا في أن نعرف ما هو الحب..
وكيف نحب ولماذا نحب؟.. ومن نحب.. ولماذا؟ لقد كتب أحدهم كتابا في أمريكا
أسماه "أنا أكره عيد الحب"

يقول الكاتب في تقديم الكتاب إن كل اصدقائي كانوا يشتكون بسبب عيد
الحب حتي أولئك الذين كانوا يتمتعون حقا بالثقة في النفس فقد بدا عيد الحب
بالنسبة إليهم وكأنه استفتاء علي مجمل حياتهم العاطفية ولذلك فإنهم كرهوا
هذا اليوم. في الهند قام مجموعة من الهندوس المتطرفين بحرق بطاقات عيد الحب
ومحلات بيع الورد الأحمر لأنهم يرفضون الاحتفال بعيد يعتبرونه كالبدعة وضد
معتقداتهم.. وخرج عدد من الهندوس حاملين السيوف ومعهم مكبرات الصوت يجوبون
بعض الشوارع الرئيسية يطالبون الناس بالبقاء في منازلهم يوم عيد الحب ولا
يخرجون إلي الشوارع للاحتفال به.. ويري الهندوس أن عيد الحب اختراق ثقافي
غربي لمعتقداتهم وعاداتهم ويجب محاربته بقوة. وفي العالم الإسلامي خرجت بعض
الفتاوي الدينية التي ترفض الاحتفال بعيد الحب لانه بدعة وتقليد للغرب ومن
اتبع قوم أصبح منهم كما انه- أي الاحتفال بعيد الحب- في رأي هذه الفتاوي
يحرك القلوب في غير طاعة الله ويجعلها مشغولة بقضايا فارغة تحرك الغرانز
وتجعل البشر كالبهاتم في علاقات غير شرعية. وفي اليابان أكد استطلاع للرأي
أن 0 7% من اليابانيات يكرهن عيد الحب لأن العادة في اليابان أن الفتاة هي
التي تقدم الشيكولاته كهدية لحبيبها.. بينما الحبيب الرجل لا يقدم شيئا
لحبيبته..

وباتت الفتاة اليابانية كارهة لهذه العادة مما انعكس علي كراهيتها
الشديدة لهذا العيد وبنسبة كبيرة..! والطريف أن 60% من الفتيات اللاتي
شاركن في الاستطلاع الياباني قلت انهن يشعرن بالتعاسة مع اقتراب هذا العيد
المسمي بعيد الحب.. الطريف أنهم في اليابان يحتفلون بيوم آخر اسمه اليوم
الأبيض وفيه يقدم الرجال هداياهم لحبيباتهم النساء.. وبالطبع فإن الرجال في
هذا الاستفتاء أكدوا ضيقهم بهذا اليوم حتي ان بعضهم أسماه "اليوم
الأسود"..!! إذن القضية ليست مصرية 100% أو عربية بل هي قضية عالمية فالناس
بدأت تكره يوم الحب لانه تكلفة زائدة عن امكانيات الشباب خاصة في ظل حالات
البطالة وقلة ذات اليد..

والرابح الوحيد في هذا العيد هو منتجو وبائعو الهدايا سواء الورد
الأحمر أو الهدايا الأخري كالدبدوب والقلوب أو الهدايا الأضخم كالعطور
والملابس الخاصة أو الهدايا المعبرة عن الحب..

بخلاف الشيكولاته بأنواعها.. يعني مصائب قوم عند قوم فوائد.. ولكن هل
عيد الحب فعلا مصيبة؟ الحب نعمة من الله إذا أصابت إنسانا كان من أسعد
البشر.. فالمحب إنسان لطيف المعشر.. رقيق المشاعر.. حساس مرهف الحس.. إنسان
يمتليء بالأمل والثقة والاحساس بالعالم حوله.. هذا إذا كان حبه طبيعيًا..
أي يحب بصدق واخلاص وفي النور.. ويقابل حبه حبا صادقا نقيا مخلصا.. فالحب
احساس رائع بالوجود.. واحساس اكثر روعة بأنك عبد من عبيد الله الذين رزقهم
الروح الإنسانية والقلب الصادق والنفس الجميلة.. أما إذا كان الحب من طرف
واحد فتلك هي الأزمة.. لأنك ساعتها ستشعر بأن قلبك ينزف مع كل دقة حب..
وروحك تبكي مع كل احساس بالحب.. ونفسك تئن مع كل همسة حب.. ولكن برغم ذلك
يبقى

جمال الحب صافيا يشع بالنور والروحانية والاحساس الصادق علي الأرواح
والقلوب فيمنح الإنسان احساسا بالوجود.. وثقة بالذات.. وتوحدا مع الناس
والمجتمع. الحب احساس رائع اذا كان صادقا وصافيا ومخلصا يصنع المعجزات إذا
كان في مكانه وزمانه الصحيح.. يخلق الإنسان السوي في لحظة صدق مع همسات روح
صافية تسمو بروحانية وصفاء مع الخلود..!!

انظر لامرأة العزيز في سورة يوسف عندما أحبت سيدنا يوسف عليه
السلام.. وكان ما كان ودخل السجن بعد أن دعا ربه بأن السجن أحب إليه مما
يدعينه إليه نسوة المدينة.. ولكن عندما حان وقت الخروج من السجن طلب سيدنا
يوسف من ملك مصر أن يسأل النسوة عنه فسألهن فاعترفن بأنه لم يفعل شيئا يغضب
ربه وهنا كانت أعلي وأسمي درجات الحب..

"قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وانه لمن
الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين"..
لقد أحبت يوسف حبا ملك عليها نفسها.. فصهرها الحب وأخرج منها الدنس ليبقي
داخلها طهر الحب وصدقه واخلاصه.. فماذا فعلت؟ اعترفت بذنبها وأنها هي التي
راودته عن نفسه واعترفت بأنه من الصادقين..؟ هل تعرفون لماذا هذا الاعتراف
الخطير؟ لأنها تحبه ولأنها تريد أن يعلم أنها لم تخنه وهو غائب عنها.. لم
تخنه حتي في الشهادة علي نفسها.. لم تخن حبيبها لتبرئ نفسها.. بل اعترفت
بذنبها ليعرف حبيبها انها تحبه ولم تخنه بالغيب هل هناك حب أكبر وأسمي من
ذلك؟

اقرأ معي الحديث القدسي: "وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين
فيّ.. والمتباذلين فيّ.." واقرأ حديث رسول الله- صلي الله عليه وسلم "من
لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك أسره الله عز وجل يوم القيامة".. أليس
هذا هو الحب أن تقابل أخاك بما يسره ويسعده ويدخل عليه السرور.. وهل هناك
أفضل وأسمي من الحب ليدخل عليك السرور..!!؟

ان الذين يكرهون الحب ويرفضون الحب.. ويرفضون الاعتراف بيوم الحب
لأنه بدعة.. يرفضون الاعتراف بالتطور والتغير في الحياة.. فإذا كان يوم
الحب بدعة.. فبالتالي كل احتفال بأي شيء مجتمعي بدعة.. وكل احتفال إنساني
بدعة.. وكل تعامل مع معطيات العصر كالسيارة والطائرة بدعة.. وكل تعامل مع
الانترنت والفضائيات بالذات الخير فيه بدعة..!!

الحب من خلق الله في خلق الله.. وهو الذي أوجده فإن نجحنا في أن
نروضه للخير فلن يكون إلا خيرًا.. وإن نجحنا في أن نسمو به فلن يكون إلا
عطاء وسموا
..!!

الله عليك يا كبير

تسلم ايدك

تقبل مرورى

تسلم حبيبى ريد
نورت التوبيك
يسعدنى مرورك

تسلم يا برنس على الموضوع
جامد والله

رااااااااااائع جدا

سلمت يداك

تقبل مرورى

تسلم دارك
تسلمى جوجو
نورتوا التوبيك
يسعدنى مروركم

واااااااااااو ميدو بجد تسلم يداك
وجزاك الله كل خير ع طرح هالموضوووع
وتقبل مرورى

تسلمى نور ويارب دايما تشرفى مواضيعى
يسعدنى مرورك