من المعروف أن حدائق بابل المعلقة كانت تعتبر من عجاشب الدنيا السبع مثل أهرامات الجيزة
و تمثال رودس العظيم و غيرهما و قد دخلت هذه الحدائق عالم العجائب بسبب الوصف الدقيق
لروائعها بواسطة المؤرخين الاغريق الذين شاهدوا هذه الحدائق قبل اختفائها
و بابل التي شيدت فيها هذه الحدائق تقع في بلاد ما بين النهرين اي العراق حاليا
و اختلف المؤرخون حول من تنسب اليه .. فقال البعض انها ( سميراميس ) ملكة اشور
و قال اخرون أن ( الملك نبوخذ نصر ) الذي حكم بابل فيما بين عامي 605 - 562 قبل الميلاد
هو الذي شيدها و ليست ( سميراميس ) و
و قد وصفت هذه الحدائق بالمعلقة لان من صممها كان يستهدف تجنب فيضانات نهري دجلة و الفرات
لذلك شيدت علي مصاطب متدرجة الارتفاع عرض كل منها ثلاثة أمتار و بارتفاع خمسة أمتار و اعتمدت
علي نظام للري فريد في عصره حيث كانت المياه تصل اليها من نهر الفرات عبر أنابيب خاصة
و كانت هذه الحدائق تشغل مساحة تقترب من الاربعة الاف متر مربع و بعد اختفائها في ظروف غامضة
ظهرت بعدها حدائق شيدت علي أسطح القصور و المنازل معتمدة علي النظام العبقري الذي شيدت به
حدائق بابل التي استحقت الدخول ضمن عجائب الدنيا السبع القديمة