سكون الليل تويستراوى ذهبى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 1959 تاريخ التسجيل : 07/03/2010
| موضوع: تاريخ قاره افريقيا الخميس 25 مارس - 5:50 | |
| تاريخ قارة أفريقيا
تعد أفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا.وتبلغ مساحتها 30,2 مليون كيلومتر مربع (11,7 مليون ميل مربع)، وتتضمن هذه المساحة الجزر المجاورة, وهي تغطي 6% من إجمالي مساحة سطح الأرض، وتشغل 20,4 من إجمالي مساحة اليابسة. ويبلغ عدد سكان أفريقيا مليار نسمة (وفقا لتقديرات 2009، انظر الجدول)، يعيشون في 61 إقليم، وتبلغ نسبتهم حوالي 14,8 من سكان العالم. ويحد القارة من الشمال البحر المتوسط، وتحدها قناة السويس و البحر الأحمر من جهة الشمال الشرقي، بينما يحدها المحيط الهندي من الجنوب الشرقي، والمحيط الأطلنطي من الغرب. بخلاف المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية، تضم القارة 53 دولة، بما في ذلك مدغشقر وعدة مجموعات من الجزر، والتي تعتبر ملحقة بالقارة. ويُنظر إلى أفريقيا، وخاصة وسط شرق إفريقيا، مِن قِبَل الباحثين في المجتمع العلمي على نطاق واسع باعتبارها أصل الوجود البشري، وفيها بدأت شجرة فصيلة القردة العليا (القردة العليا)، واستدلوا على ذلك من خلال اكتشاف أقدم سلالات القردة ذات الشبه بالإنسان (الهومينيد hominids) وأسلافهم، والسلالات الأحدث منهم والتي يرجع تاريخها إلى سبعة ملايين سنة تقريبًا، و تتضمن سلالات Sahelanthropus tchadensis، و أسترالوبيثكس افريكانوس Australopithecus africanus و A. afarensis و الإنسان المنتصب Homo erectus و هومو هابياليس H. habilis ، و هومو إرجازتر H. ergaster - بالإضافة إلى أقدم سلالات هومو سبينس (سلالة بشرية) التي اكتشفت في أثيوبيا ويرجع تاريخها إلى 200,000 عام تقريبًا. ويمر خط الاستواء خلال قارة أفريقيا، وهي تشمل مناطق مناخية متعددة؛ بل أنها هي القارة الوحيدة التي تمتد من المنطقة الشمالية المعتدلة إلى المنطقة الجنوبية المعتدلة.]
كلمه أفريقيا
قد أطلق اسم أفري على العديد من البشر كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج.ويرتبط اسمهم باللفظة الفينيقية أفار بمعنى"غبار"، إلا أن إحدى النظريات قد أكدت في عام [] 1981، أن الكلمة نشأت من الكلمة البربرية إفري أو إفران، وهي تعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف. ويشير اسم أفريقيا أو إفري أو أفير إلى قبيلة بنو يفرن البربرية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر و طرابلس ( قبيلة يفرن البربرية)[6]. في العصر الروماني، أصبحت قرطاج عاصمة إقليم أفريقيا، والذي كان يضم الجزء الساحلي ما يعرف اليوم بليبيا.أما الجزء الإخير من الكلمة "-قا" فهو مقطع يلحق بآخر الكلمات الرومانية، ويعني "بلد أو أرض". ومما حافظ على الاسم في أحد أشكاله أيضا، إطلاقة على مملكة إفريقيا الإسلامية التي نشأت في وقت لاحق، تونس حاليًا. أصول أخرى مفترضة لاسم "أفريقيا" القديم في القرن الأول، أكد المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسفوس في (Ant. 1.15) أن الاسم كان لإفير، أحد أحفاد إبراهيم عليه السلام العهد القديم "التوراة" 25:4، وقد أدعى المؤرخ أن أحفاد إفير قد غزوا ليبيا. وقد ذٌكرت الكلمة اللاتينية أبريكا بمعنى "مشمس" في كتاب الأصول لإيزيدور إشبيلية الجزء الرابع 5.2. الكلمة اليونانية أفريكا وهي تعني "بلا برودة". وهذا ما رجحه المؤرخ ليو أفريكانوس (1488- 1554)، الذي رجح أن التسمية جاءت من الكلمة اليونانية فيريك (φρίκη، والتي تعني البرودة والرعب) مضافًا إليها المقطع الذي يعبر عن النفي "-a" وهو يلحق بأول الكلمة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب. وقد رحج ماسي في 1881 أن أصل الكلمة مستمد من الكلمة المصرية أف-رويـ-كا ، وهذا يعتبر انتقالاً بالمعنى إلى فتح الـ "كا".أما الـ"كا" فهي تعني القوة المضاعفة لكل إنسان، وتشير فتح الـ "كا" إلى الرحم أو مكان الميلاد.فأفريقيا كانت بالنسبة للمصريين هي "أرض الميلاد" أو "الوطن الأم". ويذكر أن الاسم الإيرلندي المؤنت Aifric ، عند نطقه باللكنة الإنجليزية ينطق أفريكا ، إلا أن الاسم المذكور لا علاقة له بالاسم ذا الميزة الجغرافية
العصر الحجري القديم
في بداية حقب العصر الوسيط ، كانت قارة أفريقيا تشكل مع قارات الأرض الأخرى "قارة بانجايا" (قارة عظمى كانت موجودة قديما) Pangaea.[9] وقد شاركت قارة أفريقيا هذه القارة العظمى نسبياً في مجموعة الحيوانات الموحدة التي كانت تعيش في تلك الحقبة الزمنية، والتي تسيطر عليها حيوانات من فئة ديناصورات الثيروبودا، وديناصورات prosauropods ، وفئة الديناصورات البدائية ornithischian، وذلك بحلول نهاية الحقبة الترياسية. وقد وُجدت حفريات تنتمي إلى أواخرالحقبة الترياسية في جميع أنحاء أفريقيا، إلا أنها أكثر شيوعًا في الجنوب والشمال. ويعتبر ظهور علامات الانقراض من الأحداث أن أطوار الحياة في أفريقيا خلال هذه الحقبة زمنية لم يتم دراستها دراسة وافية. تعتبر الطبقات المنتمية إلى أوائل الحقبة الجوراسية موزعة بطريقة مشابهه لطبقات أواخر الحقبة التريسسية، بالإضافة إلى النتوءات الأكثر شيوعا في الجنوب، والطبقات المتحجرة الأقل شيوعًا، والتي تسود من خلال مسارات متجه نحو الشمال.وبمرور الوقت خلال الحقبة الجوراسية، تكاثرت في أفريقيا مجموعات كبيرة ومميزة من الديناصورات مثل السواروبودات والأورنيثوبودات . لم يتم تمثيل الطبقات التي تنتمي للحقبة الجوراسية الوسطى في أفريقيا أو دراستها دراسة وافية. كما أن تمثيل طبقات الحقبة الجوراسية المتأخرة أيضًا جاء ضعيفًا بصرف النظر عن مجموعة حيوانات التندجورو المذهلة في تنزانيا. وتتشابه حياة حيوان التندجورو في أواخر الحقبة الجوراسية مع التندجورو الذي تم اكتشافه في تشكيل موريسون في الشمال الغربي من أمريكا. وقد انفصلت مدغشقر عن أفريقيا في منتصف الحقبة الوسيطة منذ حوالي 150 -160 مليون سنة، إلا أنها بقيت مرتبطة بالهند وباقي اليابسة في قارة جوندوانان. وتشمل مدغشقر حفريات لحيوانات الأبلصورات، والتيتنصورات. ثم وقت لاحق ، في بداية العصر الطباشيري، انفصلت اليابسة التي تضم مدغشقر {والهند عن باقي قارة جوندوانان. وبحلول نهاية العصر الطباشيري، انقسمت مدغشقر عن الهند بشكل دائم ومستمر إلى أن وصلت إلى تكويناتها الحالية. على النقيض من مدغشقر، ظلت المساحة الأساسية لأفريقيا مستقرة في موقعها بشكل نسبي خلال الحقبة الوسيطة. على الرغم من استقرار الموقع ، إلا أن ثمة تغييرات كبيرة حدثت في ترابطها مع أجزاء اليابسة الأخرى، حيث أن الأجزاء الباقية من قارة بانجيا كانت آخذه في التقكك. وبحلول بداية الحقبة الأخيرة من العصر الطباشيري، انفصلت أمريكا الجنوبية عن أفريقيا، مما أدى إلى اكتمال النصف الجنوبي من المحيط الأطلنطي. وكان لهذا الحدث تأثيرًا كبيرًا على المناخ العالمي، بفعل تغير مسارات تيارات المحيط. وفي أثناء العصر الطباشيري كانت أفرقيا مأهولة بالألوصورويدات و السبينوصوريدات، بما فيها الديناصورات الكبرى آكلة اللحوم. أما التيتنوصورات فهي من الحيوانات آكلة العشب في النظام البيئي القديم. وتعتبر المواقع التي تنتمي إلى العصر الطباشيري أكثر شيوعًا من المواقع التي تنتمي إلى الحقبة الجوراسية، إلا أنها لا يمكن تحديد تواريخها بواسطة المقاييس التي تعمل بأشعة الراديو، مما يجعل أمر تحديد العصور التي ترجع إليها هذه المواقع صعبًا يقول لويس جاكوب الباحث في علم الإنسان القديم وتطوره، والذي قضى وقتا في القيام بالعمل الميداني في ملاوي، أن الطبقات الأفريقية "تحتاج إلى المزيد من العمل الميداني" ، وسوف يثبت أنها "... أرضا خصبة لاكتشاف".[
ما قبل التاريخ ويعتبر معظم الباحثين في علم الإنسان القديم وتطوره، أن أفريقيا أقدم المناطق المأهولة بالسكان على وجه الأرض، حيث كان يسكنها أنواعا بشرية منشأها القارة. وقد اكتشف الباحثون في علم الإنسان ، في منتصف القرن العشرين، العديد من الحفريات والأدلة على الوجود البشري ربما منذ سبعة مليون سنة. وقد تم اكتشاف بعض الحفريات لأنواع يعتقد أنها لسلالات من القردة العليا الشبيهه بالإنسان، حيث يعتقدون أنها تطورت إلى الإنسان الحديث، مثل الأسترالوبيثكس أفرينسيس (وتم تقدير التاريخ الذي يرجع إليه بمقاييس أشعة الراديو إلى 3,9 - 3,0 مليون سنة قبل الميلاد) و البارنثروبوس بويسي (حوالي2,3-1,4 مليون سنة قبل الميلاد)، و هومو إيرجستر (حوالي1,9 مليون - 600,000سنة قبل الميلاد). طوال الفترة التي عاشتها البشرية ما قبل التاريخ ، لم يكن يقطن أفريقيا (مثلها مثل القارات الأخرى) أي أمة ذات استقرار، وإنما كان يسكنها جماعات من الصيادين مثل خوي وسان. وبانتهاء العصر الجليدي ، (تقريبًأ10,500 سنة قبل الميلاد) كانت الصحراء قد تحولت مرة أخرى لتكون وادي أخضر خصب، وعاد السكان الأفارقة من المرتفعات الداخلية والساحلية إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.وبالرغم من ذلك، فإن المناخ الدافئ والجاف يعطي انطباعًا بأنه بحلول عام 5000 قبل الميلاد أصبحت المنطقة الصحراوية جافة وغير مناسبة للعيش فيها بشكل متزايد.مما أدى إلى هجرة السكان من المنطقة الصحراوية إلى وادي النيل أسفل الشلال الثاني حيث قاموا بتكوين مستوطنات دائمة وشبه دائمة.وقد حدث آنذاك ركود مناخي كبير، أدى إلى تقليل سقوط الأمطار الغزيرة والمستمرة على وسط وشرق أفريقيا.منذ ذلك الوقت سادت ظروف الجفاف في شرق أفريقيا ، وعلى نحو متزايد خلال الـ 200 سنة الأخيرة ، في إثيوبيا. وقد ساعدت تربية الماشية في أفريقيا على الزراعة، وفيما يبدو أنها تواجدت جنبًا إلى جنب مع الحضارات التي قامت على الصيد.ومن المذهل أن الأبقار كانت متسأنسة وكانت تتم تربيتها في شمال أفريقيا منذ عام 6000 قبل الميلاد.[وفي بيئة صحراء وادي النيل المركبة، قام السكان باستئناس العديد من الحيوانات، بما في ذلك حمار التحميل، والماعز الصغير ذا القرن والذي كان شائع الانتشار في المنطقة من الجزائر إلى النوبة. وفي عام 4000 قبل الميلاد أصبح مناخ الصحراء أكثر جفافا، وتم ذلك على نحو سريع للغاية. .وقد أدى هذا التغير المناخي إلى تقلص البحيرات والأنهار بشكل كبير، وأدى ذلك زيادة ظاهرة التصحر.وهذا ، بدوره ، أدى إلى انخفاض مساحة الأراضي المستوطنة، وساعد على الهجرة الجماعات التي كانت تعيش على الزراعة إلى المناطق المناخ الأكثر استوائية في غرب أفريقيا. وبحلول الألفية الأولى قبل الميلاد، كانت الأعمال الحدادة قد استحدثت في شمال أفريقيا وانتشرت بشكل سريع عبر الصحراء إلى المناطق الشمالية من صحراء جنوب أفريقيا[. ، وبحلول عام 500 قبل الميلاد بدأ تصنيع المعادن أمرا شائعا في غرب أفريقيا. وبحلول عام 500 قبل الميلاد تقريبًا كانت أعمال الحدادة قد استقرت بشكل كامل في العديد من مناطق شرق وغرب أفريقيا، بالرغم من أن أعمال الحدادة لم تكن قد بدأت في مناطق أخرى حتى القرون الميلادية الأولى. وقد تم اكتشاف أواني وأغراض نحاسية من مصر، وشمال أفريقيا، والنوبة، وأثيوبيا، والتي يرجع تاريخها إلى 500 غام قبل الميلاد تقريبا، مما يعزز فكرة تواجد شبكات تجارة عبر الصحراء آنذاك
أوائل الحضارات
بدأت كتابة أولى صفحات سجل التاريخ، منذ 330 قبل الميلاد تقريبًا في شمال أفريقيا ببذوغ نجم الحضارة الفرعونية في مصر القديمة. وهي تعد واحدة من أقدم وأطول الحضارات بقاءً. فقد كان للحضارة المصرية تأثيرًا على المناطق الأخرى بمستويات متفاوتة حتى عام 343 قبل الميلاد. فقد وصل تأثير الحضارة المصرية غربًا إلى "ليبيا حاليا" ، ووصل إلى كريت وكنعان شمالًا، ومملكة أكسوم والنوبة جنوبًا.وقد تكٌّون مركز مستقل للحضارة يتمتع بعلاقات تجارية مع فينيقيا في قرطاج على الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا. وقد بدأ الاستكشاف الأوروبي لأفريقيا من خلال الحضارات الرومانية و اليونانية القديمة.وفي عام 332 قبل الميلاد رحبت مصر بالأسكندر الأكبر باعتباره محرر مصر من الاحتلال الفارسي على مصر.وقد أسس الأسكندرية في مصر، والتي أصبحت عاصمة مزدهرة لسلالة البطالمة الحاكمة بعد وفاته. وعقب احتلال الإمبراطورية الرومانية للمناطق المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا، أصبحت المنطقة خاضعة اقتصاديا وثقافيًا للنظام الروماني.وقد احتل الاستيطان الروماني المنطقة التي تغطي تونس حاليا وأماكن أخرى بطول الساحل.وقد انتشرت المسيحية عبر هذه المناطق من فلسطين عن طريق مصر، حتى تخطت حدود الدولة الرومانية جنوبًا إلى النوبة، واستطاعت أن تصل إلى إثيوبيا بحلول القرن السادس الميلادي. وفي أوائل القرن السابع الميلادي ، اتسعت الخلافة العربية الإسلامية حتى وصلت إلى مصر، ثم تابعت حتى وصلت إلى شمال أفريقيا.وفي وقت قصير، استطاعت النخبة الملحية من البربر الاندماج مع القبائل العربية المسلمة. عندما سقطت دمشق عاصمة الامويين في القرن الثامن الميلادي، انتقل مركز الحضارة الإسلامية في حوض البحر المتوسط من سوريا إلى القيروان في شمال أفريقيا.وقد اتسمت الدولة الإسلامية في شمال أفريقية بالتنوع، فهي مركز للصوفيين، والعلماء، والفقفهاء، والفلاسفة.وخلال هذه الفترة المذكورة آنفًا، انتشر الإسلام في صحراء جنوب أفريقيا، من خلال طرق التجارة والهجرة بشكل أساسي
من القرن التاسع وحتى القرن الثامن عشر كانت أفريقيا في فترة ما قبل الاستعمار تتضمن العديد من الدول والحكومات المختلفة التي وصل عددها إلى 10,000 دولة وحكومة ، يتميزون من خلال العديد من المؤسسات والأنظمة السياسية المختلفة. وتشمل هذه الأنظمة نظام مجموعات العائلة الصغيرة للصيادين، مثل السان في جنوب أفريقيا؛ ومجموعات أكبر، وهي مجموعات أكثر تنظيمًا مثل عشيرة المتحدثين بلغة البانتو في وسط وجنوب أفريقيا، ومجموعات العشائر الأكثر تنظيما في منطقة القرن الأفريقي، الممالك الساحلية الكبرى، ومدن وممالك تقوم على نظام الحكم الذاتي مثل عشيرة يوروبا وأفراد عشيرة إجبو ( وتنطق خطأ إبو) في غرب أفريقيا، ومدن "السواحلي" للتجارة الساحلية في شرق أفريقيا. بحلول القرن التاسع الميلادي تمددت إحدى الأسر الحاكمة ، وهي تتضمن بدايات نظام الهوسا الحاكم وانتشرت في مناطق السافانا جنوب الصحراء الكبرى من المناطق الغربية إلى وسط السودان.وكانت غانا وجاو وإمبراطولاية كنيم بورنو أقوى هذه الدول.ثم ضعفت غانا في القرن الحادي عشر، إلا أنها نجحت بمساعدة إمبراطورية مالي التي دعمت الكثير من مناطق غرب السودان في القرن الثالث عشر الميلادي.واستقبلت كنيم الإسلام في القرن الحادي عشر. وقد استطاعت بعض الممالك المستقلة في مناطق الغابات الواقعة على الساحل الغربي من أفريقيا أن تنمو وتتطور تحت تأثير ضئيل من الشمال المسلم.وقد تأسست مملكة نري من عشيرة إجبو في القرن التاسع تقريبا، حيث كانت واحدة من أولى الممالك التي تأسست.كما أنها واحدة من أقدم الممالك التي قطنت المنطقة التي تعرف اليوم بنيجيريا، وكان يحكمها "إيز نري" (أو حاكم نري). وتشتهر مملكة نري بمقتنياتها البرونزية المتقنة، التي وجدت في مدينة إجبو أوكوووتعود هذه المقتنيات البرونزية إلى القرن التاسع الميلادي. وتعتبر إيف تاريخيا هي أولى دول أو ممالك اليوربا هذه، وقد تأسست حكومتها تحت قيادة أوبا المقدس ( وأوبا كلمة تعني "ملك" أو "حاكم" بلغة اليوربا)، ويطلق عليه أوني إيف .ومن الملاحظ أن إيف تعتبر أحد المراكز الثقافية والدينية الكبرى في أفريقيا، وهي تشتهر بنحت وتشكيل البرونز وهو تقليد طبيعي فريد.أما نموذج الحكم في إيف فهو نظام "أويو"، ويطلق على ملوكه أو حكامه "ألافينز أويو" بمجرد أن يقوموا بحكم عدد كبير من المدن أو الممالك الأخرى التي تنتمي لعشيرة اليوربا أو التي لا تنتمي لتلك العشيرة. وتعتبر مملكة داهومي الفونية هي إحدى الممالك التي لا تنتمي لليوربا ويحكمها نظام "أويو" أما المرابطين، فهي إحدى سلالات البربر الحاكمة القادمة من الصحراء، وقد بلغ انتشارها نطاق واسع في شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية خلال القرن الحادي عشر. ] ويعتبر بنو هلال وبنو معقل جماعة من قبائل العرب البدو من شبه الجزيرة العربيةالذين هاجروا غربًا عبر مصر في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر.وقد أدت هجرتهم إلى حدوث اندماج بين العرب والبربر، ففي حين تم تعريب السكان المحليين (البربر)، استطاعت الحضارة العربية أن تتشرب بعض عناصر الحضارة المحلية، في إطار الهيكل الموحد للإسلام.[ بعد انهيار مالي، استطاع أحد القادة المحليين، وهو يدعى سٌنِّي على (1464- 1492) أن يقوم بتكوين إمبراطورية سونغاي في وسط النيجر وغرب السودان، وسيطر على التجارة عبر الصحراء.استولى علي تمبكتو في 1468 و جين في عام 1473، وقام بتأسيس نظامه على عائدات التجارة، بالإضافة إلى تعاون التجار العرب. وقام خليفته أسكيا محمد (1493 - 1528) بجعل الإسلام هو الدين الرسمي، وقام ببناء المساجد، جلب العلماء إلى جاو بما فيهم الماغيلي (المتوفي عام 1504) وهو واضع إحدى الدراسات السودانية الأفريقية الإسلامية تقليدية الهامة.[وبحلول القرن الحادي عشرن كانت بعض دول الهوسا قد تطورت، ومنها كانو، وجيجاوا، وكاتسينا، وجوبير، وأصبحت مدنًا قادرة على الانخراط في التجارة، وخدمة القوافل، وتصنيع البضائع.حتى القرن الخامس عشر كانت هذه الدول الصغيرة دولًا على هامش الإمبراطوريات السودانية الكبرى، يقومون بدفع الضرائب إلى سونغاي عن الغرب، وإلى كنيم - بورنو عن الشرق.
ارتفاع معدل تجارة الرقيق
كان الرق يمارس في أفريقيا، كغيرها من مناطق الأخرى من العالم على مدار التاريخ المسجل. ففي الفترة ما بين القرن السابع والقرن العشرين، قامت التجارة العربية لبيع الرقيق (وتعرف أيضا بالرق في الشرق) بجلب 18 مليون من الرقيق من أفريقيا عبر الصحراء و المحيط الهندي.وفي الفترة ما بين القرن الخامس عشر والقرن التاسع عشر ، قامت تجارة الرقيق عبر الأطلسي بجلب من سبعة إلى اثني عشر مليون من العبيد إلى العالم الجديد. وقد أدى انخفاض تجارة الرقيق عبر الأطلسي في العشرينات من القرن التاسع عشر إلى تحولات اقتصادية كبيرة في أنظمة الحكم المحلية في غرب أفريقيا.وقد حدث انحسار تدريجي لتجارة الرقيق ، بسبب نقص الطلب على الرقيق في العالم الجديد ، وزيادة مكافحة القوانين المناهضة للرق في أوروبا وأمريكا ، وزيادة تواجد البحرية الملكية البريطانية قبالة سواحل أفرقيا الغربية ، الزم الدول الأفريقية بالاعتماد على مصادر اقتصادية أخرى.وبين عامي 1808 و 1860، ضبطت فرق البحرية البريطانية في غرب أفريقيا حوالي 1,600 سفينة تعج بالرقيق، وقامت بتحرير 150,000 من الأفارقة الذين كانوا على متنها.[ أيضاكان هناك حركة ضد الزعماء الافارقة الذين رفضوا الموافقة على المعاهدات البريطانية لحظر تجارة الرقيق، على سبيل المثال ضد "نزع سلطة ملك لاجوس" ، المخلوع عام 1851. وقد تم توقيع المعاهدات مكافحة الرق مع ما يزيد عن 50 من الحكام الأفارقة. وقداعتمدت بعض القوى الكبرى في غرب أفريقيا : أسانتي كونفدرالية ، مملكة داهومي، وإمبراطورية أويو، وسائل مختلفة للتكيف مع هذا التحول. ففي حين ركزت أسانتي وداهومي على تطوير "التجارة المشروعة" في شكل زيت النخيل ، والكاكاو ، والأخشاب ، والذهب ، والتي تشكل الأساس المتين لتجارة التصدير الحديثة في غرب أفريقيا.بينما لم تكن إمبراطورية أويو قادرة على التكيف ، وانهارت في الحروب الأهلية.
الاستعمار و "التزاحم على أفريقيا"
في أواخر القرن التاسع عشر، اشتركت القوى الإمبريالية في حملة تزاحم كبرى وقامت باحتلال معظم القارة، وتحويل العديد من الدول إلى دول محتلة، ولم يتركوا سوى دولتين مستقلتين فقط: ليبيريا، وهي دولة مستقلة نسبيًا تم تسوية أوضاعها من خلال الأمريكيين من أصول أفريقية ؛ وأثيوبيا المسيحية الأرثوذكسية (المعروف لدى الأوروبيين بـ"الحبشة"). وقد استمر الحكم الاستعماري من قبل الأوروبيين حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما حصلت كافة الدول المحتلة تدريجيًا على الاستقلالها الرسمي وقد اكتسبت حركات الاستقلال في أفريقيا زخمًا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى إضعاف القوى الأوروبية الكبرى. وفي عام 1951، حصلت ليبيا، المستعمرة الايطالية السابقة، على استقلالها. في عام 1956،حصلت كلٌ من تونس والمغرب على استقلالهما عن فرنسا. وتبعتهما غانا في العام التالي لتصبح أول دولة مستعمرة من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تحصل على استقلالها. بينما حصلت معظم بقية دول القارة على استقلالها على مدى العقد التالي، وحصلت عليه في معظم الأحيان عن طريق الوسائل السلمية نسبيا، إلا أنه لم يتحقق في بعض البلدان، ولا سيما الجزائر، إلا بعد صراع عنيف.على الرغم من أن جنوب أفريقيا كانت من أوائل الدول الأفريقية حصولًا على الاستقلال ، فقد ظلت تحت حكم المستوطنين البيض وحتى عام 1994،فيما يعرف باتفاقية الفصل العنصري.
أفريقيا ما بعد الاستعمار
وتتضمن أفريقيا اليوم 53 دولة مستقلة وذات سيادة، ومعظم هذه الدول لا تزال على الحدود الموضوعة منذ فترة الاحتلال.وتعاني الدول الأفريقية كثيرًا منذ فترة الاستعمار من عدم الاستقرار والفساد والعنف والتسلط. وتعتبر الغالبية العظمى من الدول الأفريقية جمهوريات تعمل وفقا لشكل معين من أشكال النظام الرئاسي للحكم. وبالرغم من ذلك فقد تمكنت قلة منهم من الحفاظ على أنظمة الحكم التي تدعمها الديموقراطية، إلا أن كثير منها تدور في رحى سلسلة من الانقلابات، محدثة ديكتاتورية عسكرية. وهناك عدد من قادة أفريقيا ما بعد الاستعمار، كانوا من القادة العسكريين، ولذا فقد حصلوا على تعليم ضعيف ، ويجهلون مسائل الحكم.ومع ذلك، فإن قدرا كبيرا من عدم الاستقرار، جاء بشكل أساسي نتيجة لتهميش المجموعات العرقية الأخرى ، والكسب غير المشروع في ظل هذه القيادات. ويلجئ العديد من الزعماء إلى الصراعات العرقية التي تفاقمت، أو نشأت خلال فترات الحكم الاستعماري. وذلك لتحقيق مكاسب سياسية في العديد من البلدان ،كان يُنظر إلى الجيش باعتباره الفئة الوحيدة التي يمكن أن تعمل بشكل فعال في الحفاظ على النظام، وقد حكمت العديد من الدول في أفريقيا خلال فترة السبعينات وأوائل الثمانينات.وخلال الفترة الممتدة من أوائل الستينات وحتى أواخر الثمانينات، حدث أكثر من 70 انقلاب و 13 إغتيال رئاسي.كما أن النزاعات الإقليمية، والنزاعات على الحدود تعد من الأمور الشائعة، والتي فرضها استعمار الأوروبي على الحدود المتنازع عليها في العديد من الدول من خلال الصراعات المسلحة. وقد لعبت صراعات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ، وكذلك سياسات صندوق النقد الدولي دورا في عدم الاستقرار. فعندما حصلت البلاد على استقلالها للمرة الأولى، كان من المتوقع على الأغلب أن تتماشى مع إحدى القوتين العظمتين.حيث تلقت العديد من البلدان في شمال أفريقيا المساعدات العسكرية السوفياتية ، في حين حصلت العديد من دول وسط وجنوب أفريقيا على دعم من الولايات المتحدة أو فرنسا أو من كليهما. وقد شهد الأمر تصعيداخلال السبعينات من القرن الماضي، فقد اتفقت كلٌ من أنغولا المستقلة حديثا وموزامبيق مع الاتحاد السوفياتي، في حين سعت دول غرب وجنوب أفريقيا لاحتواء النفوذ السوفياتي عن طريق تمويل حركات التمرد. كانت هناك مجاعة كبيرة في اثيوبيا، حيث يوجد مئات الآلاف من البشر جوعى. وزعم البعض أن الماركسين والسياسات السوفيتية قد زادت الأمر سوءاً. وقد حدث أكثر الصراعات العسكرية تدميرًا في أفريقيا المستقلة الحديثة خلال حرب الكونغو الثانية.بحلول عام 2008 ، كان هذا الصراع وتوابعه قد تسببوا في مقتل 5,4 مليون نسمة. منذ عام 2003 كانت هناك صراعات جارية في دارفور التي أصبح كارثة إنسانية. ويعتبر الإيدز (مرض نقص المناعة المكتسبة) من الأمور الشائعة أيضا في أفريقيا ما بعد الاستعمار
الجغرافيا
وتعتبر أفريقيا هي الأكبر ضمن نتوءات الجنوبية الثلاثة الكبري لليابسة في الكرة الأرضية.يفصلها البحر المتوسط عن قارة أوروبا، ترتبط بقارة آسيا من جهة أقصى الشمال الشرقي عن طريق برزخ السويس (قناة السويس) ويبلغ عرضه 163 كيلومتر (101 ميل) ومن الناحية الجغرافية تعتبر شبه جزيرة سيناء/ مصر وهي تقع شرق قناة السويس جزءًا من أفريقيا.[45] وتبلغ حدودها من أقصى نقطة في الشمال، رأس بن السقا في تونس (37°21' 'شمالًا) ، بينما أقصى أقصى نقطة في الجنوب هي، كيب اجولاس في جنوب أفريقيا (34°51'15 جنوباً) وهي مسافة تقدر بنحو 8،000 كيلومتر (5،000 كلم)؛ و من كيب فرد (34°51'15" غربًا) وهي أقصى نقطة من جهة الغرب إلى رأس هافون في الصومال (51°27'52" شرقاً) وهي أقصى نقطة من جهة الشرق مسافة تقدر بنحو 7،400 كيلومتر (4،600 ميل).[47] ويبلغ طول الخط الساحلي 26,000 كم (16,00 ميل)، ويتضح عدم وجود تعريجات عميقة في الشاطيء من حقيقة أن أوروبا التي تبلغ مساحتها 10,400,000 كيلومتر مربع (4,010,000 ميل مربع)، أي ثلث مساحة سطح أفريقيا تقريبًا، لها خط ساحلي يبلغ طوله 32,000 كم (19,800ميل). وتعتبر السودان هي كبرى دول قارة أفريقيا، بينما تعتبر سيشيل هي صغرى الدول، وهي مجموعة جزر تقع قبالة الساحل الشرقي. أما صغرى الدول التي تقع داخل الأراضي الرئيسية لقارة أفريقيا هي جامبيا. ووفقا للرومان القدماء، فهم كانوا يقولون أن أفريقيا تقع غرب مصر، بينما كانوا يستخدمون كلمة "آسيا" للإشارةإلى بلاد الأناضول والبلاد الواقعة في الشرق.وهناك خط محدد بين القارتين رسمه بطوليمي العالم الجغرافي (85-165 م) ، مشيرًا إلى الإسكندرية أنها تقع بطول خط الطول الرئيسي. وجعل برزخ السويس والبحر الأحمر هما الحدود بين آسيا وأفريقيا. عندما جاء الأوروبيون للتعرف على مدى الامتداد الحقيقي للقارة، اتسعت فكرتهم عن أفريقيا بزيادة معرفتهم لها. ومن الناحية الجيولوجية، تضم أفريقيا شبة الجزيرة العربية وجبال زاجوس في إيران، وهضبة الأناضول في تركيا، في المكان الذي تم فيه اصطدام التكوين الأفريقي بأوراسيا.وقد توحدت السمات الجغرافية الطبيعية للمنطقة بتوحد الطبيعة الاستوائية الأفريقية مع الصحراء العربية في الشمال.كما وحدت عائلة اللغات الأفروأسيوية البلاد التي تقع في الشمال، من حيث اللغة.
المناخ ، والحيوانات ، والنباتات
ويتراوح المناخ في أفريقيا ما بين المناخ الاستوائي ومناخ المناطق شبه القطبية على أعلى قمم الجبال.ويتسم الجزء الشمالي من القارة بأنه يتكون بشكل أساسي من صحراء ومناطق القاحلة، في حين أن المناطق الوسطى والجنوبية على حد سواء، تغطيها سهول السافانا و الأحراش الكثيفة (غزيرة الأمطار).وبين هذا وذاك، هناك مناطق متوسطة، حيث تنمو أنماط الحياة النباتية، مثل منطقة الساحل، والمناطق التي تسيطر عليها السهول. وربما تضم أفريقيا أكبر تشكيلة في العالم من الحيوانات البرية من حيث الكثافة والتنوع، وتضم تشكيلة الحيوانات البرية الحيوانات الضخمة من أكلة اللحوم (مثل أسد ، ضبع ، والفهد) والحيوانات آكلة الأعشاب (مثل الجاموس، والغزال، والفيل، الجمال، والزرافة)، وهي تعيش وتتحرك بحرية في سهول طبيعية مفتوحة ليست مملوكة لأحد.كما أنها تعتبر الموطن الأصلي لمجموعة متنوعة من المخلوقات التي تعيش في الغابات (بما فيها الثعابين وأنواع من القردة) ، وهي تضم كذلك مخلوقات تنتمي للحياة المائية (بما فيها التماسيح والبرمائيات)
السياسة
يعتبر الاتحاد الأفريقي هو اتحاد يضم كافة دول أفريقيا ما عدا المغرب. تم تشكيل الاتحا في 26 يونيو 2001، ومقره الرئيسي هو أديس أبابا. في يوليو، تم نقل مقر برلمان عموم أفريقيا (PAP) التابع للإتحاد الأفريقي ، إلى مدراند ، في جنوب أفريقيا، إلا أن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ظل مقرها في أديس أبابا. وهناك إتفاقية تتعلق بعدم مركزية مؤسسات الاتحاد الأفريقي ولذا فإن هذه المسؤولية مشتركة بين كافة الدول. قالب:Africa countries imagemap وقد تشكل الاتحاد الأفريقي، وينبغي عدم الخلط بين لجنة الاتحاد الأفريقي ، وفقًا لقانون الاتحاد، والذي يهدف إلى تحويل الجمعية الاقتصادية الأفريقية، وهي اتحاد التابع لمنظمة الكومنولث ، إلى هيئة بموجب إتفاقيات دولية مبرمة. ويتمتع الاتحاد الأفريقي بحكومة برلمانية، وهي المعروفة باسم سلطة الاتحاد الأفريقي، التي تتألف من أجهزة تنفيذية وتشريعية وقضائية.ويرئسها رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة، الذي يشغل أيضا منصب رئيس برلمان عموم أفريقيا. ولكي يصبح المرء رئيسًا الاتحاد الأفريقي، يتم ذلك من خلال الانتخاب الذي يعقده برلمان عموم أفريقيا، ومن ثمَّ الحصول على تأييد الأغلبية في برلمان عموم أفريقيا. وتعتبر صلاحيات وسلطة رئيس البرلمان الأفريقي مستمدة من قانون الاتحاد ، وبروتوكول برلمان عموم أفريقيا ، فضلا عن وراثة السلطة الرئاسية المنصوص عليها في المعاهدات الأفريقية بموجب المعاهدات الدولية ، بما في ذلك المعاهدات التي تنص بأن أعمال الأمين العام للأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية (لجنة الاتحاد الإفريقي) تخضع لبرلمان عموم أفريقيا. وتتألف سلطة الاتحاد الأفريقي من كافة السلطات الإقليمية والحكومية والبلدية الاتحادية (الفيدرالية)، فضلا عن المئات من المؤسسات ، التي تعمل جنبًا إلى جنب على إدارة الشئون اليومية للمؤسسة. هناك دلائل واضحة على زيادة التواصل بين المنظمات والدول الأفريقية. وقد تورطت بعض الدول الأفريقية الشقيقة في الحرب الأهلية الدائرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (سابقا زائير)، في حين لم تتدخل الدول الغنية غير الأفريقية (انظر أيضا حرب الكونغو الثانية). وقد وصل عدد القتلى وفقًا للتقديرات إلى 5 ملايين قتيل ، منذ بداية الصراع عام 1998. وتعمل الجمعيات السياسية ، مثل الاتحاد الأفريقي على بث الأمل بالمزيد من التعاون والسلام بين العديد من أقطار القارة. وما زالت انتهاكات حقوق الإنسان تحدث على نطاق واسع في أجزاء عديدة من أفريقيا، وكثيرا ما يتم ذلك تحت إشراف الدولة. ومعظم هذه الانتهاكات تحدث لأسباب سياسية، في أغلب الأحيان ، كنتيجة للحرب اهلية. وقد وردت تقارير في الآونة الأخيرة بشأن الدول التي توجد بها انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان وتشمل جمهورية الكونغو الديموقراطية ، سيراليون ، ليبيريا ، والسودان ، وزيمبابوي ، وكوت ديفوار.
اللغات
وفقا لمعظم التقديرات، هناك أكثر من ألف لغة يتم التحدث بها في أفريقيا ( وقدرتها منظمة اليونيسكو بألفي لغة) معظمهم لغات من أصل أفريقي ، وإن كانت هناك بعض اللغات من أصل أوروبي أو أسيوي. وتعتبر أفريقيا هي أكثر قارات العالم تعددًا في لغاتها ، وليس من النادر أن تجد الأفراديتحدثون بطلاقة ليس عدة لغات أفريقية فحسب ، وإنما يتحدثون أيضا لغة أوروبية أو أكثر.وهناك أربعة عائلات لغوية كبرى يتحدث بها السكان في أفريقيا. وتضم اللغات "الأفرو أسيوية" حوالي 240 لغة يتحدث بها 285 شخص منتشرين في جميع القرن الأفريقي وشمال أفريقيا ، ومنطقة الساحل ، وجنوب غرب آسيا. أما عائلة "النيلو-صحارى" فهي تتألف من أكثر من مائة اللغات التي يتحدث بها 30 مليون شخص. وتتحدث القبائل النيلية في تشاد، اثيوبيا، كينيا، والسودان ، وأوغندا، وشمال تنزانيا باللغات النيلو- صحارى. أما عائلة النيجر -الكونغو اللغوية فتغطي الكثير من منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ، وربما تكون هي أكبرالعائلات اللغوية في العالم حيث لغات مختلفة. وأما عائلة لغة "الخواز" فهي تضم حوالي خمسين لغة يتحدث بها في جنوب أفريقيا ما يقرب من 120،000 شخص. وتتعرض العديد من العديد من لغات الخواز للانقراض.ويعتبر قبائل خوي وسان هم السكان الاصليين لهذا الجزء من أفريقيا. بعد نهاية الاستعمار ، اعتمدت جميع البلدان الأفريقية تقريبًا لغات رسمية نشأت خارج القارة، على الرغم من ذلك فإن العديد من البلدان منحت الاعتراف القانوني بلغات السكان الأصليين (مثل السواحلية ، اليووبية ، الإجبو والهوسا). في العديد من البلدان ، يتم استخدام الإنجليزية والفرنسية (انظر الفرينسية الأفريقية) للتواصل في المجال العام، مثل الحكومة والتجارة والتعليم ووسائل الإعلام. وتعتبر اللغات العربية، والبرتغالية ، ولغات الأفريكانز والمالاجاشية هي أمثلة أخرى للغات ليست أفريقية الأصل ولكن يستخدمها الملايين من الأفارقة اليوم، في كلا المجالين العام والخاص.
ثقافة
تتميز الثقافة الأفريقية الحديثة باستجابات معقدة تجاه القومية العربية والامبريالية الأوروبية. بشكل متزايد بدءا من أواخر التسعينات من القرن الماضي ، حيث يحاول الأفارقة تأكيد هويتهم. ففي شمال أفريقيا، وهناك الآن موجة من طلبات الحصول على حماية خاصة للغات البربرية وثقافة السكان الأصليين من البربر في المغرب ، ومصر ، والجزائر وتونس، لا سيما بعد رفض العرب والأوروبيين لهذه الهوية. وقد تسببت عودة ظهور النزعة الأفريقية منذ سقوط نظام الفصل العنصري إلى شعور متجدد بالهوية الأفريقية. ففي جنوب أفريقيا ، و أكد المفكرين من المستوطنين من أصل أوروبي بشكل متزايد على تحديد الهوية الأفريقية الثقافية، وأنها ليست لأسباب جغرافية أو عرقية فحسب.ومن المعروف، أن هناك بعض الطقوس والاحتفالات التي تجري لتصبح عضوا من الزولو أو الطوائف الأخرى. وهناك جوانب كثيرة من الثقافات الأفريقية التقليدية أصبحت ممارسة في السنوات الأخيرة نتيجة لسنوات من الإهمال والقمع على يد الأنظمة الاستعمارية وأنظمة ما بعد الاستعمار وهناك الآن محاولات لإعادة اكتشاف الثقافات التقليدية الأفريقية وإعادة الترويج لها، في إطار هذه الحركات الموصوفة بكونها النهضة الأفريقية من خلال حركة ثابو ميبكي لـ"زيادة النزعة الأفريقية" والتي يقودها مجموعة من الباحثين ، بما فيهم موليف أسانتي ، فضلا عن الاعتراف المتزايد الطقوس الروحانية التقليدية من خلال عدم تجريم عقيدة الفودو وغيرها من أشكال الروحانية. في السنوات الأخيرة، أصبحت الثقافة الأفريقية التقليدية مرادفا الفقر في المناطق الريفية وزراعة الكفاف. وترتبط الثقافة الحضرية في أفريقيا الآن بالقيم الغربية ، وهذا الأمر يعد مناهضًا للثقافة الأفريقية التقليدية الموروثة، والتي تعد غنية ويٌطمح إليها ، حتى من جانب المعايير الغربية الحديثة. وقد حصلت بعض المدن الأفريقية مثل لوانجو ، ومبانزا الكونغو، وتمبكتو، وطيبة، ومروي ذات مرة على مركز أكثر مدن العالم ثراءً من حيث التراث الثقافيوالمراكز الصناعية ومن حيث النظافة التنظيم ، ومن حيث كونها مليئة بالجامعات والمكتبات والمعابد
الاقتصاد على الرغم من وفرة الموارد الطبيعية، إلا أن أفريقيا لا يزال هي أكثر فقرًا وتخلفًا بين قارات العالم. ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي قد تشمل انتشار الأمراض القاتلة والفيروسات (ولا سيما فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز والملاريا)، فضلًا عن الحكومات الفاسدة والتي غالبا ما ترتكب انتهاكات خطيرة حقوق الإنسان ، وكذلك فشل في التخطيط المركزي ، وارتفاع مستويات الأمية ، وعدم الحصول على رؤوس الأموال الأجنبية ، والصراعات القبلية والعسكرية المتكررة (بداية من حرب العصابات إلى الإبادة الجماعية) ووفقا 'لتقرير التنمية البشرية لعام 2003 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، فإن الدول الخمس وعشرين الأقل من حيث الترتيب ( من الدولة الواحدة والخمسين بعد المائة إلى الدولة الخامسة والسبعين بعد المائة) هي دولًا أفريقية. وتتأثر نسبة كبيرة من سكان القارة الأفريقية بالفقر والأمية وسوء التغذية وعدم كفاية إمدادات المياه والصرف الصحي ، فضلا عن سوء الحالة الصحية ، . في آب / أغسطس 2008 وقد أعلن البنك الدولي أن تقديرات الفقر العالمي قد تمت مراجعتها وفقًا لخط الفقر العالمي الجديد وهو أن يكون نصيب الفرد ١،٢٥ دولار في اليوم ( في مقابل المقياس السابق وهو ١،٠٠ دولار)وكان 80.5 ٪ من سكان منطقة جنوب الصحراء الكبري في أفريقيا يعيشون على أقل من 2.50 دولار (تعادل القوة الشرائية) في اليوم في عام 2005 مقارنة مع 85.7 ٪ لسكان الهند. وتؤكد الأرقام الجديدة أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا كانت أقل مناطق العالم نجاحا في مجال الحد من الفقر (1.25 دولار في اليوم الواحد) ، فقد كان نحو 50 ٪ من السكان يعانون من الفقر في 1981 (200 مليون نسمة) ، وقد ارتفع هذا الرقم إلى 58 ٪ في عام 1996 قبل أن ينخفض إلى 50 ٪ في عام 2005 (380 مليون نسمة). ويقدر متوسط دخل الإنسان الفقير في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بـ 70 سنتا فقط في اليوم الواحد ، فقد أصبح أشد فقرًا في عام 2003 مما كان عليه في عام 1973 [53] مما يشير إلى زيادة الفقر في بعض المناطق. بعض هذه الأمور يرجع إلى فشل برامج تحرير الاقتصاد التي تقودها الشركات والحكومات الأجنبية ، إلا أن هناك دراسات وتقارير أخرى ذكرت سوء السياسات الحكومية المحلية أكثر من العوامل الخارجية. في الفترة من 1995 إلى 2005 ، سجلت أفريقيا زيادة في معدلات النمو الاقتصادي ، بمتوسط 5 ٪ في عام 2005. هناك بعض البلدان التي ما زالت تتمتع بارتفاع معدلات النمو ، لا سيما في أنغولا، والسودان وغينيا الاستوائية ، وهذه الدول الثلاثة قد بدأت مؤخرا باستخراج احتياطي البترول أو أنها توسعت في معدل استخراج النفط. في السنوات الأخيرة. أقامت جمهورية الصين الشعبية علاقات أقوى بصورة متزايدة مع الدول الأفريقية. في عام 2007 ، استثمرت الشركات الصينية ما مجموعه 1 مليار دولار أمريكي في أفريقيا.
الدين
يعتنق الأفارقة العديد من المعتقدات الدينية إلا أنه من الصعب إجراء إحصاء للانتماءات الدينية، لأن هذا الأمر من الأمور الحساسة بالنسبة للحكومات ذات الشعوب المختلطة. ووفقا لموسوعة كتاب العالم ، فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في أفريقيا ، تليه المسيحية. ووفقا للموسوعة البريطانية، فإن 45 ٪ من السكان هم من المسلمين ، والمسيحيين 40 ٪ واقل من 15 ٪ ملحدين أو من أتباع الديانات الأفريقية. وهناك عدد صغير من الأفارقة هندوس، أو بهائيون، أو من ذوي الخلفيات اليهودية.ومن أمثلة الأفارقة اليهود بيتا إسرائيل ، وشعوب الليمبا [[Abayudaya|والأبيوداية Abayudaya]] في شرق أوغندا
| |
|
الماجيك تويستراوى ذهبى
الجنس : العمر : 33 عدد الرسائل : 1540 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 المزاج : بحب كل لناس ماعدا الا يضيقنى
| موضوع: رد: تاريخ قاره افريقيا الجمعة 26 مارس - 3:28 | |
| | |
|
سكون الليل تويستراوى ذهبى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 1959 تاريخ التسجيل : 07/03/2010
| |