شيء ما قد اعتراني
لا بل هو أجمل من شيء ما
شيء سرى بداخلي
جعلني تارة أضحك …… وتارة أبكي
تارة أغفو ……. وتارة أصحى
تارة أعيش ……. وتارة أموت
أستغيث بدموعي علها تنجدني
وتضع حداً لما أراه
هل ما أراه وهماً أم حقيقة ، حلماً أم ماذا ؟ …
إذا لا أستطيع أن أرى أحلامي التي كنت أرسمها من سنين في مخيلتي
أمامي ولا ألتمسها وأتذوقها ….
لم أستطع تقييد مشاعري
إذ في هذه اللحظات أحاسيسي أطلقت لنفسها العنان
وذهبت زمام الأمور من يدي
أنت أيها البعيد
يامن أحضر موسم المطر قبل ميعاده
أحتاجك وقلبي يعتصر حزناً ……
أحتاجك وجسدي يرتجف خوفاً ……
كأني أعيش حلماً يجسده شخصيات من أولوياتها الحب والعشق ومن ثم الحياة ….
أيها الصارخ الجبار
أيها المتحدي القاسي
أيها الحنون الرقيق
أيها الصامت المتكلم
أيها الحب الجميل
قد كتبوا فيك قصص وحكايا
وتغنوا بك شعراً ونثراً
إلى الآن ونبحث لك عن أسباب
لما …… وهل وجودك بحد ذاته يطلب سبباً واحداً ؟….
كنت امشي مختالة
قوية جبارة
كل ماحولي كانوا رهائن لي
أتيت أنت وأصبحت رهينتك
لما لم ترأف بحالي
لم تقسو عليَ أنت والحياة
أرجوك ابتعد عني
إذ أخاف عليك مني
فإني أجهل كيف أتعامل مع إنسان أشبه بوردة
أخاف أن أمسكه بقوة فأقسو عليه
وأخاف أن أدعه هكذا وأنظر إليه من بعيد فيضيع مني …….
نعم أبتعد عني
لأني أخاف عليك من حبي و جنون حبي
من شوقي و قلة صبري
من حنيني و رغبتي في لقاءك
أنت بعيد كبعد المسافات
كالحدود التي فرضها البشر …..
دون استشارتنا
كذلك أنت وجودك في حياتي
جاء بمشيئة القدر ……
لن أدعك تسلك طريق الغرام
أخاف على قلبك البريء الصغير من أن تخدشه أشواكي
وأخاف على قلبي الطاهر الكبير من أن تكسره سنيني
أرجوك أذهب وأبتعد
بقي القمر أشهر و دهر ولم يقم باغتيال نجمة
لم يكتب على الشمعة إلا أن تنطفئ
ستبقى في قلبي البذرة التي لن تكبر
وستبقى ابتسامتي على شفاهي الحزينة
وصمتي الذي لن يتكلم
وقلبي الذي لن ينبض
ليتني أستطيع أن أقتل القهر …….
وأن أنحت الصخر ……..
وأن أروي الزهر ……..
وأن أعيد سلام العمر …….
ذهبت لأغفو … غفوة يقال عنها غفوة العمر كله
وإذ بالحب يفاجأني وهو لأول مرة يأتي ….
يأتي ليخيرني ………… إذ رأف بحالي …….
حيث قال لي :
لك أن تختاري الحب أم عذاب الحب …………
صمتت قليلاً ……. وذهبت بسفر لا رجوع فيه
وأنا في بداية الطريق أدرت وجهي إليه وقلت له
سأختار عذابك وأبتعد عنك …………