أكد جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني إن الوقت الحالي ليس مناسبا للمجازفة بالانتعاش الاقتصادي الهش بإنهاء المساندة المالية في محاولة لجعل العام الجاري 2010 عام النمو.
ودعا براون في مؤتمر دولي عن السياسات التقدمية إلى دستور عالمي لتنظيم النظام المالي وعبر عن أمله في الاتفاق على مجموعة من المسائل التنظيمية خلال اجتماع مجموعة الثماني ومجموعة العشرين خلال الشهور المقبلة.
وأضاف أن الوضع العالمي يتطلب تحويل الخدمات المالية عن طريق "قواعد عامة لرأس المال والسيولة ومعايير عامة للإشراف وقواعد عامة للمكآفات وطريقة مشتركة لتقييم المساهمات التي يجب أن تقدمها البنوك للمجتمع على أن تكون بعيدة عن الاستخدام الجائر وغير المناسب للوائح التنظيمية وخالية من الملاذات الضريبية التي تعاقب الدول التي تقوم بالأشياء الصحيحة".
وفي إشارة خاصة إلى المناقشات التي تجري مع صندوق النقد الدولي ودول أخرى حول فكرة فرض رسوم عالمية على البنوك قال براون إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الثماني في كندا واجتماع مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية.
وعلى صعيد أخر أكد براون اليوم أمس الجمعة توظيف كافة الموارد القائمة لدعم النمو والتركيز على الحفاظ على الوظائف الصناعية في المستقبل.
وقال براون في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان "على الشعب ان يدرك بأنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها اقتصاد البلاد في هذه المراحل الحرجة" مشددا على ان الشغل الشاغل للحكومة الان هو تأمين عملية النمو والحفاظ على الوظائف.
واكد ان عام 2010 هو عام النمو وليس عام انحطاط الاقتصاد وتراجعه مرة اخرى الى الركود، مؤكدا ان الحكومة قد وضعت عددا من الخطط بهدف تقليل العجز على مدى الاربع سنوات القادمة.