تعرضت أسعار الأسهم في بورصة "وول ستريت" لضغوط تراجع خلال جلسة نهاية الأسبوع لتقلص بذلك الارتفاعات التي حظيت بها على مدى الأسبوع والتى اعتبرت أول ارتفاعات من نوعها منذ نحو الشهر.
ويأتى أداء سوق الأسهم الأمريكي في نهاية الأسبوع كرد فعل للخطوة الجديدة التي اتخذتها الصين والتي ألزمت من خلالها البنوك برفع احتياطاتها الأمر الذي أثار مخاوف المستثمريين من أن تؤدي مثل تلك الاجراءات إلى تقييد حركة الاقراض في أسواق الصين ومن ثم ابطاء معدلات النمو الاقتصادي.
وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" الاخبارية إلى تراجع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" في أخر تعاملات الأسبوع بـ0.3% ليقلص بذلك المؤشر ارتفاعاته على مدى الأسبوع إلى أقل من 0.9%. وتراجع "داو جونز" الصناعي بـ 0.4% أى بما يعادل 40.05 نقطة وذلك بعد انخفاضه في وقت سابق من التعاملات بنحو 160 نقطة.
وتقدر نسبة انخفاضات مؤشر "ستاندر آند بورز" بنحو 6.5% مقارنة بالمستوي المسجل في 19 يناير والذي اعتبر أعلى مستوي يتم احرازه منذ 15 شهراً، حيث تأثر أداء السوق بصورة سلبية لتطورات العجز المالى غي كل من اليونان والبرتغال وأسبانيا والتى تثير القلق ازاء امكانية تعرض اقتصاد منطقة اليورو لموجه جديدة من الركود.
غير أنه مع تمكن مؤشر البورصة الأمريكية من احراز ارتفاعاً على مدي تعاملات الأسبوع قد أنهي بذلك موجة التراجع التي تعرض لها على مدي أربعة أسابيع والتى اعتبرت أطول فترة انخفاض تشهدها "وول ستريت" منذ يوليو الماضي.
وقد شهدت جلسة نهاية تعاملات الأسبوع تراجع أسهم كل من "الكوا" لصناعة الألومنيوم و"جنرال اليكتريك" بنحو 1.4% على الأقل حيث أيد المحللون بيع الأسهم. غير أن الانخفاضات قد تقيدت في ظل تراجع سعر الدولار الأمر الذي قلص التراجع على مستوي أسعار السلع الأولية.