ما أسهل أن نكسب شريك الحياة الذي تمتد معه رحلة العمر, والمكسب بسيط إذا ما علمنا أنه ليس علينا إلا أن نبتسم, وقد حث الرسول الكريم علي الابتسامة حيث قال: تبسمك في وجه أخيك صدقة فإذا كان هذا الحال مع الصديق أو أي أخ في الدين فما بال الأزواج فيكفي الزوج أن يعود لبيته بعد عناء العمل ليجد الزوجة تستقبله بابتسامة تزيح عنه هموم الحياة ليقدم لها حبه وحنانه واحتواءه لها, وتقديره لما تتحمله من مشاق ومتاعب داخل المنزل أو خارجه إذا كانت امرأة عاملة.
ولنعتبرها نوعا من الرياضة النفسية مصداقا للشاعر البريطاني صمويل باتلر الذي قال حين تبتسم تستخدم ثلاث عشرة عضلة في الوجه في حين أنك تستخدم أربعا وسبعين عضلة إذا ما عبست.
الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يقدم للزوجة روشتة مجانية للفوز بالسعادة الزوجية والهدوء العائلي فيقول لها:
(1) حاولي دائما التجديد في مظهرك ومنزلك وأسلوب حياتك ليشعر زوجك بأنك امرأة مختلفة كل يوم.
(2) كوني لزوجك الأم التي تغمره بعطفها, والصديقة التي يفضي إليها بأسراره, والزوجة التي ترعاه وتحفظه, والابنة التي تداعبه وتشعره دائما باحتياجها له.
(3) في حالة الغضب سيطري علي انفعالاتك وحاولي أن تبحري بسفينة أسرتك لبر النجاة, فأنت الربان ويجب عليك تناسي خلافاتك وحاولي إسقاط خلافاتك القديمة من ذهنك ولا تحاولي استرجاعها حتي لا تتسع الهوة بينكما.
(4) المودة والرحمة من أهم دعائم الحياة الزوجية التي تبعث علي الهدوء والسكينة والاستقرار العائلي فاحرصي علي مد جسر من الود بينك وبين زوجك وأن يسود التراحم بينكما.
(5) احرصي علي ألا يتسلل الملل إلي حياتكما عن طريق إعداد عشاء رومانسي من حين لآخر أو نزهة عائلية في الهواء الطلق أو رحلة مع أصدقائكما المقربين.
(6) اعتبري أن زوجك ابن كبير لك وأن كل ما تمدحينه فيه يسعده ويجعله يحس بسمو مقامه لديك, فحاولي أن تظهري له إعجابك بشهامته ورجولته وأن أهم ما يميزه صدقه وأمانته ورجاحة عقله وأن حبك له يجيء من احترامه وحبه وتقديره لك.
(7) أشعريه دائما بغيرتك عليه ولكن احذري أن تكون هذه الغيرة مرضية, فقط اجعليه يشعر بحبك له وأنك تغارين عليه حتي بعد مرور السنين علي زواجكما