طالب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أحمد جويلي الدول العربية بدعم التجارة البينية والعمل على إنجاح مشروع الاتحاد الاقتصادي العربي، مؤكدا أن السوق العربية المشتركة "ليست شعاراً بل ضرورة حتمية للأمن القومي العربي".
وقال إن اتفاق منطقة التجارة الحرة التي أقرتها القمة الاقتصادية العربية في الكويت في كانون الثاني (يناير) 2009 تُعتبر الخطوة الأولى نحو الاتحاد الاقتصادي العربي،مشيرا إلى أن الانتهاء من مراحل السوق العربية المشتركة سيكون بعد 5 سنوات من الآن، وأنه سيتم إنجاز بنك عربي مركزي وعملة عربية موحدة قبل 2020.
وحول المقارنة بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، قال جويلي في محاضرة له أمس أمام مجموعة من الضباط العرب الدارسين في الدورة الـ 39 بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية بالقاهرة: "لا وجه للمقارنة بين الجانبين إذ إن الدول العربية حصلت على استقلالها في وقت متأخر وهي دول نامية وفي المقابل كانت الدول الأوروبية تملك حتى بعد الحرب العالمية الثانية قاعدة اقتصادية".
وأشار جويلي في المحاضرة التي أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إلى أهمية الأمن الغذائي والأمن المائي العربي، وقال إنهما جزء مهم من الأمن القومي العربي، ودعا إلى ضرورة تأمين الغذاء لكل مواطن عربي، إذ إن العالم العربي يستورد كل أنواع الغذاء من الخارج وهناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات والإنتاج إذ يُستورَد نحو 72 مليون طن من الغذاء سنوياً.
وتحدث جويلي عن مشكلة البطالة في العالم العربي، فأكد أنها تمثل تحدياً كبيراً أمام صناع القرار العرب في ضوء أن 20% من القوى العاملة البالغة 130 مليون شخص يعانون البطالة.
وأكد على أهمية تفعيل اتفاقات التعاون العربية والاتفاقات بين الدول العربية والدول الأجنبية، مشيراً إلى أن مساهمة الدول العربية لا تشكل سوى 5% من الاقتصاد العالمي.