أكد مجموعة من الخبراء المشاركين فى القمة العالمية للطاقة المنعدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي أن الجيل المقبل من الطاقة المتجددة والمنخفضة انبعاث الكربون سيكون أقرب إلى الواقع، متوقعين أن تبلغ الاستثمارات في الطاقة 500 مليار دولار بحلول عام 2020.
وأضاف بروان في مؤتمر صحافي أمس على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010 المنعقدة في أبوظبي: "أتوقع أن نرى بزوغ لاعبين كبار في الطاقة النظيفة خلال العقد المقبل وأن تواجه شركات الطاقة الحالية منافسة من شركات ناشئة من ضمن السعي إلى بناء شركات طاقة نظيفة للمستقبل".
وأكدت دراسة عالمية أجراها مجلس "أكسنتشور" للطاقة العالمي الذي يضم قادة شركات عالمية من قطاع الطاقة والموارد الطبيعية، وأوردتها صحيفة "الحياة" اللندنية، أن التداول التجاري لتقنيات منخفضة الانبعاث الكربوني أسرع مما توقعت هيئات مختصة في قطاع الطاقة، وأن الفترة المقبلة ستشهد تدخلاً قوياً من سلطات وجهات مشرّعة للحد من انبعاث الكربون.
وشملت الدراسة التي أجريت لصالح أكثر من 130 خبيراً في مجال الطاقة، استخلصوا تنبؤات تؤشر إلى دخول شبكات توليد الطاقة الشمسية في التداول الاقتصادي قبيل عام 2025 وأن موارد الطاقة المتجددة ستمثل 15% من موارد الطاقة الإجمالية تلك السنة، والموعدان يسبقان توقعات وكالة الطاقة العالمية بخمس سنوات، أي عام 2030.
وخلصت الدراسة إلى أن وقود النقل البديل سيمثل 30% من الوقود المستخدم في النقل عام 2030 وهو رقم متفائل في مقابل توقعات وكالة الطاقة العالمية وفق ما يسمى "سيناريو 450"، الذي لحظ أن حصة النفط من وقود النقل سينخفض من 94 إلى 84% خلال الفترة من 2007 إلى 2030.
وترى غالبية الخبراء ممن شملتهم الدراسة 59% أن الاستثمار في طاقة مستدامة سيبلغ 500 مليار دولار سنوياً مع حلول 2020، وهي تقديرات تتوافق مع ما تصبو إليه الأمم المتحدة لبلوغ ذروة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولفتت الدراسة إلى أن المستطلعين لا يتفقون على أن أسعار الغاز ستصل إلى المستويات التي تتوقعها وكالة الطاقة العالمية لدعم الجهود الرامية للحد من ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين.
وتتوقع الدراسة أن يبلغ سعر طن الكربون 52 دولاراً في 2030، أدنى من تحديد وكالة الطاقة العالمية سعره ب 110 دولارات، ما يساعد على خفض الانبعاث إلى (450 جزء لكل مليون جزء) مع حلول 2030.
وأشارت الدراسة إلى تفاؤل المستطلعين حيال عودة للاستثمارات في مجال الطاقة ويتوقع ثلثا المستطلعين أن مستوى الاستثمار العالمي في الطاقة سيعود بين 2010 و2015 إلى مستواه في 2007.