الجنس : العمر : 33 عدد الرسائل : 341 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 المزاج : من عاش ولم يحب فهو ميت لان روحه لم تجد ما يغذيها
موضوع: اقتصاد مصر فى العصور المختلفه السبت 16 يناير - 22:11
كان الاقتصاد في مصر القديمة يعد اقتصاد دولة، حيث كانت الدولة أو مؤسسات المعابد هي المسئولة عن تلقى المنتجات وتوزيعها بعد ذلك على الشعب حسب الحاجة. وفى العصر اليوناني الروماني، أهتم البطالمة بزيادة إنتاج وجودة الصناعات المصرية. أما المسلمون فقد اعتمدوا على التصدير للبلاد الأخرى، وقد ركزوا بصفة خاصة على تجارة التوابل. الاقتصاد المصري القديم
كانت مصر القديمة أساسا بمثابة ما يسمى "دولة إمداد". فكانت المنتجات الاستهلاكية تسلم إلي مؤسسات الدولة أو المعابد؛ والتي كانت بدورها تقوم بتوزيع الطعام والبضائع التموينية الأخرى على السكان: على أساس من التقدير العادل لاحتياجات كل فرد.
وكان بالإمكان الاتجار بالأسواق المحلية في البضاعة الزائدة؛ وهو نظام ساعد على ملئ الفراغات في انسياب حركة الإمداد. وكانت حركة التجارة بين المناطق تدار عن طريق المؤسسات التي كانت تقايض بفائض إنتاجها الخاص. وكان هناك تجار يعملون لحساب تلك المؤسسات، كوكلاء في عمليات تبادل البضائع.
وكانت مهمتهم هي الاتجار في فائض المؤسسات التي يمثلونها؛ مقابل أكبر قدر من البضائع القيمة. ولم يظهر التجار الذين كانوا يعملون للتربح الخاص بمصر القديمة إلا في الدولة الحديثة.
ونظام المقايضة هو أقدم أنظمة تجارة السوق؛ وهو نظام ينطوي على الحصول على سلعة مقابل سلعة أخرى، وليس نظير مبلغ من المال. وطبيعة هذا النظام تجعل من الصعب القطع بالطرف البائع أو المشتري؛ في اللوحات الجدارية والنقوش البارزة المصرية القديمة، ولكن التمييز ممكن.
فالباعة يظهرون عادة جالسين على الأرض أو على مقعد منخفض وهم ينادون على بضاعتهم، بينما يظهر المشترون واقفين؛ وغالبا ما يحملون كيس تسوق متدليا من الكتف، مستجيبين بما يمكن لهم تقديمه في المقابل.
وتعرض الأطعمة والسلع الرئيسية في السوق؛ مثل الخبز والجعة والسمك الطازج والجاف والخضراوات. وتقدم في المقابل كسلع للمقايضة الصنادل المصنوعة من الجلد أو الأسل (السمار)، والمراوح الكبيرة للتهوية على اللهب، وعصي المشي المزينة بمقابض، وقطع الأثاث، ومساند الرأس، والأواني الخزفية، والمشغولات النحاسية مثل المرايا وسنانير صيد الأسماك والأزاميل؛ وكذلك المراهم والزيوت.
وتظهر القدرة على الاتجار في البضائع الأكثر قيمة من خلال تجارة الكتان. وكان هذا القماش يأتي من ورش النسج التي تديرها الدولة، ويباع بسعر ثابت على أساس معيار القيمة.
وكان يطبق معياران للقيمة لتحديد أسعار السلع؛ أحدهما مقياس "الحقات" الذي تطور من زراعة الغلال، وكان يستخدم لتحديد كمية السلع التي تقدم أجرا.
والآخر هو "الشات" والذي كان يمثل المعيار المطلق للقيمة.
الإقتصاد اليوناني الروماني كانت مصر تنعم بوفرة في عدد السكان الذي امتاز الكثيرون منهم بالمهارة اليدوية، خلال العصر اليونانى الرومانى، وبالإضافة إلي الموارد الطبيعية.
كانت مصر تصنع المنتجات المختلفة مثل ورق البردى والمنسوجات الكتانية والزجاج والخزف اللامع وغير ذلك مما كانت مصر تصدره إلى الكثير من بلاد العالم القديم. استقرت في البلاد عناصر جديدة كثيرة أغلبها من الإغريق أو ممن لهم ميول وعادات إغريقية، كما قاموا بتصدير المنتجات المصرية إلي عشاقها فى الدول الإغريقية. من أجل مواجهة كل هذه المطالب واستيراد ما تفتقر إليه مصر بحيث يكون الميزان التجاري في صالحها، أنشأ البطالمة مصانع كثيرة، واحتكروا إنتاج بعض الصناعات، واشرفوا على إنتاج وبيع البعض الآخر. وعملوا على زيادة إنتاج صناعات عديدة، وتحسين أصنافها ومراعاة ذوق المستهلكين. وبفضل مهارة المصريين ومواهب الإغريق استطاعت مصر أن تستجيب لكل مطالب الصناعة.
قد كانت أهم الصناعات شأنا في العصر البطلمى صناعة المنسوجات المختلفة وصناعة النبيذ والزيوت والأواني الفخارية والمعدنية والأخشاب والورق والزجاج.
كان البطالمة يحرصون على تصدير الفائض من السلع وخاصة القمح، الذى كانت تستورده المدن المطلة على البحر المتوسط مثل أثينا وكورنثة وديلوس.
كانت الإسكندرية أهم مصدّر للتيل والكتان والأقمشة الصوفية، وقد ساعد مينائها على سهولة التصدير إلي بلاد العالم. كما كانت الإسكندرية تزود العالم بالبردي والزجاج، وان قيل إن صناعة الزجاج كانت نادرة بمصر قبل عهد الرومان. الإقتصاد فى العصر الإسلامي
كانت صناعة النسيج والأقمشة من الصناعات الشهيرة في مصر قبل الفتح العربي لها، كما كان لها دوراً أساسياً فى الإقتصاد المصري. وكان العرب يعرفون قدر هذه المنسوجات المصرية، ويطلقون عليه اسم القباطي، نسبة الي أقباط مصر. وقد روى ان المقوقس، حاكم مصر، أهدى الي الرسول صلي الله عليه وسلم عشرين ثوبا من القباطي.
ويذكر الأرزقي ان عمر ابن الخطاب كسا الكعبة بالقباطي. ومن الذائع ان كسوة الكعبة الشريفة كانت تصنع في الفترة الأموية والعباسية في مصر في مدينتي شطا وتونة.
واشتهرت مدينة تنيس، الواقعة علي بحيرة المنزلة، بصناعة المنسوجات المنقوشة. ولقد كانت ثيابها تصدر الي سائر الآفاق ومنها الشام والجزيرة العربية، حتى قيل انه "ليس في الدنيا منزل إلا وفيه ثوب من تنيس ولو خرقة".
ومن المعروف ان الجزية التي كانت ترسلها مصر الي بلاط الخليفة العباسي، والهدايا التي كان يرسلها احمد ابن طولون في العصر الطولوني، كانت أقمشة ومنسوجات من إنتاج دور الطراز المصرية.
ولعبت تجارة التوابل دورا هاما في اقتصاديات مصر في العصور الوسطي. فلقد كانت مصر هي حلقة اتصال بين الشرق والغرب في هذا المجال. وهناك طائفة تجارية تسمي "تجار الكارم" أو الكارمية يبدوا أنها تخصصت في تجارة التوابل. ولقد قام تجار الكارم، في مصر والشام، بدور الوسطاء لنقل السلع من الشرق الأدنى والأقصى إلي أوروبا، وقد أحصى باحثو العصور الوسطى 38 نوعا من هذه السلع.
ومن أهم هذه السلع الفلفل، وكانت كميات هائلة من الفلفل تصل إلى أوروبا عن طريق مصر والبندقية. وكذلك الدار صيني أو القرفة، التي لم تعرفها أوروبا إلا في القرن 8م عن طرق مصر. وكانت تستخدم في صناعة العقاقير وحفظ الطعام، وكذلك القرنفل وقد ورد ذكره في الكتب التي تتحدث عن حفظ الأطعمة وبخاصة الأسماك وتتبيل اللحوم.
أما تابل الخلنجان، وله مذاق الجنزبيل، فكان يستعمل في الطب والطهي. وكانت الإسكندرية من أهم مراكز تجارته.
ومن أهم التوابل أيضا الحبهان، والذى وصل إلي أوربا أيضاً من الإسكندرية. وقد أضافه الغرب إلي الأطعمة كتابل لحفظها، وخاصة فى فترات الصوم الطويلة عندهم. إلي جانب تجارة التوابل، انتشرت أيضاً تجارة العقاقير الطبية. وكانت القاهرة سوقا رائجه لتجارة الأعشاب الواردة من الشرق، وكانت معروفة لأهالي مصر والقاهرة. وهذه الأعشاب هي التي طورت طب العصور الوسطي الي الطب الحديث القائم علي العقاقير. حتى قيل إن علم الكيمياء الحديث قد بني علي تجارة الكارم في الأعشاب والعقاقير. ومن اهم هذه العقاقير الطبية، الكافور وثمرة الهند شعيرة المعروفة باسم الإهليج.
ومن العقاقير الشهيرة أيضا جوز الطيب. ومصدره الهند وجزر الساحل الشرقي، وثمرته لها قرون مثل قرون القرنفل، وكان يستخدم في أوربا فى الأغراض الطبية والطهي وتحضير الخمور. حيث زادت أسعاره للضعف، في أواخر القرن التاسع الهجري/ 15م، لقلة المعروض منه في أسواق مصر.
وكانت البضائع الأكثر من 600 قنطار، والتي تبلغ قيمتها مالا يقل عن 3000 دينار تباع فى المحال والوكالات. وقد تضاعف حجم التجارة إلي خمسة أمثالها في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، حيث كان بعضها للاستهلاك المحلي والآخر للتصدير لأوروبا.
MR_blackshadow تويستراوى ماسى
الجنس : العمر : 33 عدد الرسائل : 4906 تاريخ التسجيل : 06/12/2008 المزاج : عصبى
موضوع: رد: اقتصاد مصر فى العصور المختلفه الأحد 17 يناير - 8:31
بجد موضوع روعة تسلمك ايدك
beauty تويستراوى برونزى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 776 تاريخ التسجيل : 01/11/2009 المزاج : الحمد لله
موضوع: رد: اقتصاد مصر فى العصور المختلفه الأحد 17 يناير - 8:37
جميييييل جزاكى الله خيرا على المعلومات القيمة دى تسلم ايدك