الحلقة السادسة
أبو جهل – يا ساتر .. ايه القرف ده .. ايه المكان ده يا إبليس ؟
إبليس – أنا ليا واحد صاحبي هنا .. واخد توكيل توزيع البانجو في البلد .. ولازم كل ما آجي اطمن عليه
أبو جهل – بس الناس دي عايشة هنا ازاي كده .. امال الحتة اللي كنا فيها امبارح كانت نضيفة أوي .. معقول دي بلد واحدة
إبليس – آه طبعا .. بس حبة فوق وحبة تحت .. مش قلت لك ان اصحابي الحرامية الكبار سرقوا البلد .. أخدوا فلوس الناس دول وسكنوا في حتت نضيفة ومحترمة ودول بقى عايشين في الفقر ده
أبو جهل – أنا باعمل كده بصراحة .. وكتير كنت باكل على الناس فلوسها .. واشغلهم بالسخرة .. واللي يتكلم يبقى يا ويله .. بس ماكنتش فاكر المسلمين برضه كده .. انت عارف ابوبكر صاحب محمد(صلى الله عليه وسلم)؟؟
ابليس – ابن أبي قحافة ؟؟ .. ياااااه انا ما باكرهش في الدنيا دي قده
أبو جهل – أهو انت عارف أبو بكر ده ؟؟ .. مرة اشترى تلات عبيد من فلوسه عشان كنا بنعذبهم عشان يكفروا بدين محمد (صلى الله عليه وسلم)
ويرجعوا لديننا .. مع ان العبيد دول ولا هينفعهوه بحاجة
إبليس- لا اطمن .. دلوقت أنا ظبطت الناس أوي .. ماحدش بيخدم حد غير لما يكون عنده مصلحة .. عايز منه حاجة .. مافيش حاجة ابدا لوجه الله
يلمح أبوجهل مجموعة من الشباب .. لابسين تي شيرتات مكتوب عليها صناع الحياة .. واقفين وحواليهم مجموعة من الأهالي .. يقرب منهم هو وإبليس
واحد من الفريق – وياريت يا جماعة نحاول نخلص النهارده ان شاء الله .. الموضوع محتاج جهد جامد .. بس انتم شايفين الوضع صعب ازاي من غير مَيـّه
أحد الأهالي – ربنا يوفقكم يا بني .. والله أهل الحتة كلها بيدعوا لكم .. مش عارفين نشكركم ازاي
واحد من الفريق – يا حاج ما تقولش كده .. احنا محتاجين الثواب أكتر مانتم محتاجين الميه .. احنا اللي بنشكركم انكم اديتونا الفرصة دي .. والناس لبعضيها برضه
أبو جهل يقرب منهم – هو فيه إيه .. بتعملوا ايه هنا ؟؟
واحد من الفريق – إحنا يا عم الحاج جايين ندخل الميه الحلوة للمنطقة .. لإنها عشوائية والناس بتشرب ميه ملوثة .. واحنا جمعية خيرية وبنحاول نساعد الناس قد مانقدر
أبو جهل – وهتاخدوا منهم كام في الشغلانة دي ؟؟
واحد من الفريق – لا .. أهل الخير كتير .. ناس اتبرعت بالمواد .. وناس خلصت لنا الإجراءات في الحي .. واحنا هنعمل أقل حاجة .. هنوصل المواسير للبيوت
أبو جهل يبص لإبليس بغيظ – إيه يا إبليس العيال دول ؟؟ .. انت مش قلت لي انك ظبطت الناس .. وكله بالمصالح وماحدش بيخدم حد ؟؟
إبليس (بخزي) – بس بس ما تحسرنيش .. أنا عايز الأرض تنشق وتبلعني .. بس سيبك انت .. انا هاشتغل عليهم دلوقت .. هأخلي كل واحد منهم نيته تتغير .. وبدل ما بيشتغل لله يقعد يستنى نظرات الإعجاب من الناس .. يتعب بقى زي ما يتعب .. في الآخر ولا حسنة واحدة .. سيبني بس أركز
رئيس الفريق للمجموعة – طيب يا جماعة اسمحوا لي .. قبل ما نبدأ الشغل بس كل واحد يجدد نيته .. ويحتسب أجره عند الله سبحانه وتعالى .. انتم عارفين الشيطان بيجري من ابن آدم مجرى الدم .. استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم .. ياللا توكلوا على الله
إبليس يتضاءل جدا .. يصغر .. يصغر .. يصغر من الاستعاذة بالله .. أبو جهل يبعد من المكان بأقصى سرعة وهو في قمة الغضب .. ينطلق صوت الأذان .. صوت عذب وجميل جدا
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
أشهدأن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدا رسول الله
الشباب يسيبوا اللي في إيديهم ويتجهوا أفواج للمسجد .. ابتسامة جميلة على وجوههم .. الابتسامة اللي أبو جهل بيكرهها .. وبتفكره بأصحاب محمد .. الأهالي يتجهوا للمسجد بأعداد كبيرة .. ينفجر من شدة الحسرة والغضب .. إبليس يرجع وياخده بسرعة عشان يهربوا من المكان .. يروح يلاقي مفاجأة سارة في انتظاره
العربية اتسرقت .. تلاميذه شغالين كويس .. الحمد لله .. الدنيا بخير .. هههههههه