فلسفه حمار
عجبى عليك يابن ادم يا كبير الدار
قومت الدنيا وما قعدت لما قالوا حمار
هو اسمى شتيمه ولا جنسى ده عار
خلقنى ربى وخلقلك ولاحدش له خيار
وانا مهما زاد الحمل فوقى صابر على المشوار
لا فى يوم اقولت اشمعنى اخويا واخد منه تار
ولا يوم ابص لرزق غيرى واطق منه واغار
ولا ارفع فى يوم عينى على جارتى واصون الجار
ولا مهر ادفع لحمارتى وشبكه وسوار
ولا شقه اجمع فى ثمنها ولا اجهز الدار
ولا حرمى حامل تتوحم عايزة الكافيار
ولا بنتى تخرج عن طوعى وتجيب العار
ولابن يدمن ويهلوس ويقع وينهار
عايش فى حالى ومتهنى وليه افكار؟
باكل وبشرب وبنهق وما فيش اسرار
وعندى ابن ادم يخدمنى ليل ونهار
وان جعت يشترى برسيمى وباغلى الاسعار
وفى مرضى يفضل يعالجنى ويدعى الستار
خادم امين من غير راتب ولا حتى ايجار والحين عرفت يابن ادم
مين فينا حمار