الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 2753 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 المزاج : الحمد لله
موضوع: الاداره اكبر من العقبات الإثنين 2 أغسطس - 13:29
الإرادة أكبر من العقبات
أنّ العقبات قد تكون كبيرة لكنّ إرادة الإنسان أكبر "ما ضعفَ بدن عمّا قويت عليه النِّيّة". وأنّ الفشل الدراسي – مثلاً – لم يقف ولا ينبغي أن يقف عقبة في طريق "انشتاين" و"اديسون" و"السكّاكي" وآخرين أثروا البشرية بإبداعاتهم الباهرة ولم يكونوا في مطلع حياتهم الدراسية بناجحين أو متفوّقين، بل عدّوا من الفاشلين دراسياً. أحد الثوّار الكبار(1) الذين حرّروا بلادهم من نير الهيمنة الاميركية كتب كتاباً ذا مغزى عنوانه "أحلامي لا تعرف حدوداً". يقول عن بعض مخاطراته ومغامراته أيّام كان شابّاً: "أريد أن أقطع الصحراء الارجنتينية – وهي صحراء من الرِّمال الملتهبة تمتد إلى 300 كم طولاً و100 كم عرضاً – وحدي على دراجة هوائية، ومعي نصف ليتر من الماء. أريد أن أحسّ بحرّ الشمس في تلك الوهاد الرملية المهجورة. وكل من تحدّثت إليه عن رحلتي هذه كان يؤكِّد لي أنّ قطع صحراء ساليناس بـ500 غم من الماء مستحيل، لكنّ هذه الكمِّية ستكفيني في رحلتي المجيدة، فاقتنعوا أيُّها الناس"!! ولقد تمكّن من ذلك.. وصدق من قال أن لا مستحيلَ مع الإرادة. - لافتات على الطريق: لدحر العقبات التي تقف في طريقك كأحجار عثرة تعرقل سيرك نحو المستقبل: 1- إكسر حالة الخوف والتردّد، فالكثير من المخاوف وهمّي، والكثير من التردّد لا يقوم على أساس متين "إذا هبتَ أمراً فقَع فيه، فإنّ شدّة توقِّيه أعظم ممّا تخاف منه". إنّ المخاوف – في أغلب الأحيان – تشبه الطحالب والأدغال التي تنمو بين الأشجار الصالحة فتعيق نموّها وانطلاقها في الفضاء. ولقد دلّلت التجربة أنّ التهيّب الإحجام حرما البشرية من إبداعات مهمّة، كما أنّ الجرأة والإقدام والاقتحام منحتها العديد من الروائع والإبداعات والإنجازات الفخمة التي ما كانت لترى النور لولا شجاعة واصرار أصحابها على خوض التجربة، وتوطين النفس على تحمّل الصعاب والنتائج مهما كانت. يقول عالم نفسانيّ: "إنّ الإرادة لا تبلغ كمالها إلاّ عندما تصبح أخلاقية وتتّجه نحو الخير"(2). فالإرادة – عند أيّ إنسان – تعمل عمل المحرّك في السيّارة لكنّها إذا كانت إرادة خيِّرة فإنّها تصل بصاحبها إلى مراتب من الكمال عُليا قد لا يبلغها أصحاب الإرادات الواهية الضعيفة. 2- الأمل قبس أو مشعل نحمله لبلوغ مرحلة النهاية. فالطريق إلى المستقبل قد تبدو موحشة مظلمة ولابدّ في الرّحلة إليها من نور يضيء العتمة. ذلك هو نور الأمل الذي يضيء جوانحنا فيضيء ما حولنا. فنحن لا نحتاج إلى مصباح خارجيّ في تلك الرّحلة النبيلة الشريفة، بل إلى نور يشعّ في داخلنا يومض كلّما خبا أو تضاءل سيرنا باتِّجاه الهدف. ذلك هو الإيمان الذي ينبعث نور الأمل من سراجه. وقد قيل في بعض الأمثال "في مملكة الأمل لا يحلّ الشقاء". 3- الشباب يصنع المستقبل. تذكّر ذلك دائماً، ففي هذه المرحلة الحيويّة من عمرنا تتّخذ القرارات شكل الحماسة والاندفاع لتحقيق الطموحات مهما كانت صعبة وكبيرة. إنّنا في مرحلة إثبات الذات وفي سبيل تحقيق ذلك يبرز التحمّس كخميرة مهمّة من خمائر تحقيق الآمال العريضة والأحلام الواسعة. لكنّ الحماس ليس كلّ شيء، فأنت حينما تريد الوصول إلى نقطة بعيدة تحتاج إلى توفير (الراحلة) أي وسيلة السفر المناسبة و(الزاد) وهو متاعك الذي يعينك في المضيّ بالرحلة إلى نهايتها. الوصول إلى المستقبل أشبه شيء بذلك، فإذا كانت حماستك بمثابة النيّة أو الوقود المحرِّك للإرادة، فإنّ الإرادة هي التي تشعّ النور للبحث عن السّبل الموصلة والأدوات المعينة على بلوغ الهدف، والتي تجعل اجتياز النفق – مهما بدا طويلاً – أمراً سهلاً. ولذا قيل "الإرادة الحسنة تجعل للقدمين جناحين". وليس هناك إرادة يصدق عليها هذا الوصف كإرادتك أيُّها الشاب وأيَّتها الشابّة المتطلّعان نحو مستقبل زاهر. 4- ابحث عمّن يعينك في صناعة المستقبل أو الوصول إليه، فمهما كانت إرادتنا قويّة، وأملنا وطيداً، وثقتنا بأنفسنا عالية، فإنّ ذلك لا يمنع ألبتّة أن نستفيد من تجارب غيرنا ونصائحهم وإرشاداتهم. ففي الحديث: "مَنْ شاورَ النّاس شاركَها عقولها". فلنبحث – ونحن نحثّ الخطى نحو المستقبل – عن المستشار المخلص الناصح الأمين الذي يضيف إلى رصيد قناعتنا ثقة على ثقة، وأملاً على أمل فيما يقدِّمه لنا من تسديد لحركتنا، وتنبيه للمخاطر التي قد نجهلها، وتوجيه سليم للسير المنتظم في الاتِّجاه الصحيح الذي يقصِّر المسافة نحو المستقبل. إنّ من دخل الغابة قبلنا وعرف ما فيها من أشجار ومسالك ومخارج وحيوانات قادرٌ على أن يدلّنا على خارطتها والطرق الآمنة التي يمكن سلوكها، وتبقى لمهارتنا حرِّيّة التصرّف في المواقف الصعبة والمستجدّة. 5- لا تتعجّل الوصول، فلكلّ طريق مسافة، ولكلّ طبخة أمد معيّن فوق النار حتّى تنضج، ولو زدنا في النار لاحترقت، ولو خفّضنا النار لتأخّر إنضاجها فـ"خير الاُمور أوسطها". ولكي نصل إلى مبتغانا بسلامة، علينا بالتأنِّي غير المتردِّد فـ"التأنِّي السّلامة وفي العجلة النّدامة". وقديماً "الخطأ زاد العجول".
miss Egypt مدير سابق
الجنس : العمر : 35 عدد الرسائل : 4058 تاريخ التسجيل : 18/03/2009 المزاج : زهقت خلاآآآآآآآآآآآآص
موضوع: رد: الاداره اكبر من العقبات الإثنين 2 أغسطس - 14:35
يسلموووووووووووو على طرحك القيم
Nahla تويستراوى ماسى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 4162 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 المزاج : زى مــــــوج البحر
موضوع: رد: الاداره اكبر من العقبات الإثنين 2 أغسطس - 15:07
5- لا تتعجّل الوصول، فلكلّ طريق مسافة، ولكلّ طبخة أمد معيّن فوق النار حتّى تنضج، ولو زدنا في النار لاحترقت، ولو خفّضنا النار لتأخّر إنضاجها فـ"خير الاُمور أوسطها". ولكي نصل إلى مبتغانا بسلامة، علينا بالتأنِّي غير المتردِّد فـ"التأنِّي السّلامة وفي العجلة النّدامة". وقديماً "الخطأ زاد العجول".
بجد موضوع قيم ومفيد
تسلمى
ICE.PRINCESS تويستراوى ماسى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 2753 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 المزاج : الحمد لله
موضوع: رد: الاداره اكبر من العقبات الإثنين 2 أغسطس - 19:42
يسلموووووووووووو على طرحك القيم تسلمى ميس منورانى ديما
ICE.PRINCESS تويستراوى ماسى
الجنس : العمر : 32 عدد الرسائل : 2753 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 المزاج : الحمد لله
موضوع: رد: الاداره اكبر من العقبات الإثنين 2 أغسطس - 19:43