عتاب مع الليل

تهتُ فى ليل الأمانى بين طيات السكوت
أسبح بين النجوم لستُ أدرى من أكون
خيالى ملئ بالذكريات كلها سابحة فى الظنون
وبين أضلعى أمنيات توارت كلها بين الشجون
أشتاق ضحك الشفاه أشتاق لهمس الجفون
يحضن قلبى الذكرى والدموع تملئ العيون
وأسأل أين ياحلم الليالى ذلك القلب الحنون ؟
أين ياتلك الأمانى أين ياتلك السنون ؟
اليوم جئت ياليل وحيدا ًفيك أبكى من زمانى
أندب العهد البعيدا ً أندب الشوق والأمانى

ياليل ليس لى ياليل خل كان يدرى ما المعانى
أنت ياليل خلى القديم فيك أنشدت الأغانى
هل تتذكر ياليل يوم جئت ذات يوم بالأمانى
وفى فؤادى أغنيات وكان الهوى يومها طوع بنانى
ها أنا اليوم وحيد من جوى البعد أعانى
كنت لى ياليل أحلى من بكور أوصباح
كنت قدس العاشقين فيك ألقى بالجراح
كم حضنتُ النجوى حنينا كم عدوتُ فى البراح
وأمانينا سابحة تنقش على الأرض وشاح
وكانت الأغانى على شفاهي تملأ الكون صداح
الآن صرت فوق الأرض أمشى أقتفى تلك البقايا
وعيونى شاردة باحثة فى كل الزوايا
أجمع الأيام دمعا وأجمع الذكرى شظايا
أصبحت مقاعدنا خالية فيها نقش الحكاية
آه . وآه ياحلم الليالى آه يكل منايا
هل أنا عشت سرابا والهوى كان رؤايا
هل أنا ياليل كنت تائها خلف خطايا
هل ذنوبى أننى قد صنت عهدى وهوايا
أم ياليل غرامى كان زيفا والمنى كانت خطايا
وآآآه ياحلم الليالى آه ياكل منايا